طنجاوي
انتقد نوفل البعمري، المحامي، والفاعل الحقوقي، ما وصفه بـ"النفاق الغربي".
وقال ابعمري في تدوينة له إن هذا الأمر "لم يبرز فقط على الصعيد الرسمي، بل امتد لمجتمعه المدني و الحقوقي...".
وأضاف أن "هذا الأخير الذي يخصص أمواله وبياناته لدعم ميليشيات الجبهة، ويطالب تحت يافطة حقوق الإنسان بتوسيع مهمة بعثة المينورسو، وبتطبيق القانون الدولي الإنساني في الصحراء، رغم أن المنطقة لا تشهد اية حرب، و لا وجود لأي نازحين، وهو نفسه المجتمع المدني و الحقوقي الذي لم يتحرك طيلة هذا الأسبوع، دفاعا عن حق المدنيين الأوكرانيين في الحياة و السلامة...
وهو نفسه الذي لم يتحرك لدعم اللاجئين الفارين من الحرب، ولم يطالب بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني على أوكرانيا وروسيا، ولم يصدر للآن أي رد فعل على قرار مجلس الأمن حول أوكرانيا، ولا أي موقف لحين أن يأتيه الضوء الأخضر من مموليه و محركيه.
وتابع بالقول "إنه النفاق يا سادة، ودرس في ازدواجية المعايير، وكيف تدوس على كل القيم مقابل المصالح الدولية".
وخلص إلى أن "لا أحد من الآن فصاعدا يمكنه أن يرفع أصبعه اتجاه المغرب، واتجاه قضيته الوطنية، وكل تحركاته الدبلوماسية والميدانية في الأقاليم الصحراوية الجنوبية، وفي المنطقة العازلة جنوبا، ونتمناها أن تكون شرقا حيث المنطقة العازلة التي هي أراضي مغربية، ولا أحد يمكنه أن يُشهر علينا ورقة التقارير الحقوقية الدولية، لأنهم منافقون، و لأنهم أداة في لعبة مصالح دولية، و لأن لهم ارتباطات إقليمية يمكنها أن تشرعن الغزو و الاحتلال وأأن تغمض عينيها على قصف المدنيين و اللاجئين مقابل الغاز و عائدات و مصالحه
كنا دائما ننعتهم بغير المحايدين، وكان البعض ينعتنا بالطبالين و الممخزنين".
و ختم قائلا "ها هي أحداث أوكرانيا تؤكد ما كنا و كنت شخصيا اذهب إليه، هذا المسمى بالمنظمات الدولية الحقوقية امنستي و هيومن رايس ووتش، و... جرد أدوات من أدوات الصراع الدولي لا أقل و لا أكثر".