أخر الأخبار

طنجة.. لقاء اعلامي يناقش موضوع " تقييم التغطية الصحفية لحادثة الطفل ريان "

طنجاوي - محمد بنموسى 

احتضنت قاعة الندوات التابعة لبيت الصحافة عشية يومه الخميس ، لقاءا اعلاميا تواصليا حول موضوع " تقييم التغطية الصحفية لحادثة الطفل ريان " ، من تنظيم ادارة ومكتب شؤون طلبة المعهد العالي للتدبير ووسائل الاعلام بطنجة . 

وعرف هذا النشاط حضور مختصين و وجوه اعلامية وصحفية بارزة ، يتقدمهم قيدوم الصحفيين ، عبد السلام الشعباوي ، الى جانب انس بن علال استاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة " ابن طفيل " بمدينة القنيطرة ، يوسف اعبو صانع محتوى وموثر في مواقع التواصل الاجتماعي .         

واجمع المشاركون على ان المنابر الإعلامية التي واكبت حادثة الطفل ريان ، حظي بعضها بالإشادة فيما تلقى بعضها الآخر انتقادات لاذعة. 

وقال انس بن علال ان تغطية الحادثة المذكورة ،  سجلت خروقات مهنية بالجملة والمتهم مواقع رقمية هدفها الإثارة وجذب الانتباه على حساب القواعد الأخلاقية والإنسانية ومشاعر المشاهدين. 

واضاف ذات المتحدث انه بين الدقة والسبق الصحفي رهان صعب، نجح فيه البعض وفشل كثيرون طيلة ايام الحادثة ، مشيرا في الوقت نفسه ان السلطات المغربية نجحت في تدبير هاته الازمة بشهادة الجميع وقامت بمجهودات كبيرة في سبيل انقاذ الطفل ريان ، لكن الاقدار شاءت ان يغادرنا ذو 5 سنوات الى دار البقاء.

من جهته ، ركز عبد السلام الشعباوي على بيان المجلس الوطني للصحافة الذي اشار من خلاله إلى عدد من الخروقات التي اقترفتها بعض المنابر الإعلامية ، التي كان هدفها الاول والاخير الربح المادي وجمع عدد كبير من المشاهدين والاعجابات على حساب مآسي الأخرين. 

ونبه الشعباوي إلى ضرورة العمل وفق أخلاقيات الصحافة وقانونها ، والزام الصحفيين بالتكوين الاكاديمي قبل الذهاب الى اي تغطية مماثلة ، مشيرا في الوقت نفسه الى ان تغطية حادثة ريان اعادت النقاش حول الحل، وقد منحت التكنولوجيا الحق لكل من يملك هاتفا أن يبث ما شاء وكيفما شاء ، دون حسيب ولا رقيب. 

وقال المؤثر يوسف اعبو ان حادثة الطفل ريان فضحت بعض صناع المحتوى الذين استغلوا هاته الازمة لحصد المزيد من المشاهدات وتحقيق الأرباح ، و توضيف اشهار مجاني لحساباتهم الشخصية . 

ولفت المتحدث نفسه الى بعض القنوات الالكترونية اشتغلت على مآسي الناس لاثارة مشاعر المواطنين و وحسهم الانساني ، من تحقيق غايات ربحية لاقل ولا اكثر ، لكنه في المقابل اكد ان التغطيات الاعلامية التي قامت بها المواقع الالكترونية النزيهة والاحترافية ، جعل من قصة الطفل ريان موضع اهتمام واستئثار من قبل وسائل الإعلام المغربية أولا ، لتتحول بعد ذلك إلى قضية رأي عام عربيا ثم عالميا .

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@