طنجاوي
شكل موضوع "المغرب موطن التسامح الديني والتعايش الثقافي" محور الحلقة الأولى للندوات العلمية التي نظمتها جماعة طنجة ضمن سلسلة ندواتها الرمضانية الاولى من نوعها.
الندوة، أطرها كل من عميد كلية أصول الدين بتطوان، ورئيس المجلس العلمي، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.
وفي كلمة افتتاحية لهاته الندوة، اكد منير الليموري، عمدة المدينة، ان طنجة يضرب بها المثل ليس فقط داخل المغرب، وإنَّما في كل جهات العالم في التعايشِ والتسامحِ والانفتاحِ على جميع الهُويات والثقافات والأديان والحضارات، كمدينة متجذّرة في العمق الإفريقي، تلتقي فيها الطوائف الدينية المختلفة من الديانات الإبراهيمية التوحيديّة، وحتّى الطوائف والمِلَلُ الأخرى.
وأشار الليموري، إلى أنَّ موضوع التسامح والتعايش له راهنية خاصة في ظل ما نشاهده اليوم في العالم من اضطرابات أو اصطدامات لا تُخَلِّفُ فقط ضحايا بشرية وعمرانية ومادية في موطن حدوثها، بل إنَّ نيرانها وشظاياها تطال العالم ككلّ، وتبث عبر مختلف الوسائط الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وناقش محمد التمسماني، عميد كلية أصول الدين بتطوان في مداخلة له موضوع "التسامح الديني والتعايش الثقافي".
وبسط التمسماني جملة من القيم الجوهرية الأساسية التي تنبني عليها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتجلياته المجتمعية والإنسانية على مدار التاريخ الحضاري للمغرب في الماضي والحاضر.
من جهته، استعرض محمد كنون الحسني، رئيس المجلس العلمي لطنجة جانبا يهم أخلاقيات وقيم التسامح الديني والتعايش الثقافي كمكون محوري ضمن المنظومة الثقافية والفكرية للدولة والمجتمع المغربي بجميع مكوناته ونخبه، ليشكل بذلك مبعث الإشعاع والنهوض الحضاري الذي تميز به المغرب عبر مختلف المراحل والحقب.
من ناحيته، اهتمت مداخلة مصطفى الغاشي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل بالخصوصيات التاريخية، والجغرافية والحضارية التي ميزت المغرب، وجعلته على امتداد العصور موطنا لتأصيل واستنبات قيم التسامح والتعايش التي طبعت صيرورة المجتمع المغربي في علاقته مع محيطه عبر مختلف العصور والأزمنة.
وعرفت الندوة حضور كل من منير الليموري عمدة المدينة، وعدد من نوابه والمستشارين الجماعيين ومجموعة من ممثلي جمعيات المجتمع المدني.
