طنجاوي
لبى نداء ربه الفنان العالمي ومصمم الأزياء والممثل والموهوب بصفة عامة العربي اليعقوبي زوال الثلاثاء في حبه الأول والأخير ومسقط رأسه مدينة طنجة . رحل الفنان العربي اليعقوبي عن عمر يناهز 88 سنة،الذي كان من أبرز الوجوه المسرحية في المشهد الفني المغربي، حيث أبدع في عدد ليس بالقليل من الأعمال الفنية والمسرحية. إلا أن تاريخه الفني بالعطاء لم يشفع له في ضمان حياة كريمة في شيخوخته، حيث عانى الفنان الطنجاوي من قلة ذات اليد وعاش مكتفيا بحب الناس وبكرامته الخرافية هو الذي عاشر كبارا من سينما العالم أعجبوا به وبموهبته كما كان يعتبر العربي اليعقوبي فنانا عالميا وأشهر مصمم أزياء في عالم الفن السابع، إذ استعان بخبرته مخرجون عرب وأجانب لوضع تصاميم لأفلامهم السينمائية. ومن أشهر الأفلام التي تحمل بصمة العربي اليعقوبي في مجال الأزياء "لورانس العرب" لديفيد لين و"الرسالة" و"عمر المختار" للمخرج مصطفى العقاد و"الإغواء الأخير للمسيح" للمخرج سكورسيزي. وللعربي اليعقوبي خبرة كبيرة في مجال تصميم الأزياء التاريخية والتي كان للمصممة البريطانية فليس دالتون الفضل في تعلمه أصولها واحترافه العمل في إطارها. كانت آخر التصاميم التي أبدعها العربي اليعقوبي سنة 2009 لفائدة شركة ألمانية كانت تشرف على تصوير فيلم سينمائي بورزازات، ليوقف اشتغاله في المجال ذاته، نظرا لعدم إنتاج أعمال تاريخية مغربية. كان أول ظهور للعربي اليعقوبي على شاشة السينما سنة 1960 في فيلم "ماري ماغدالينا" للمخرج الإيطالي الكبير لويجي دي ماركي، لتليه أدوار أخرى في أفلام منها مع فرانسيس فورد كوبولا في "الحصان الأسود".