طنجاوي
فندت مصادر متطابقة بميناء طنجة المتوسطي، اليوم الخميس (5 ماي) ما تم تداوله حول انتهاك الإدارة لحقوق سائق مهني تم توقيفه بعد تصويره مقطع فيديو يدعي فيه معاناة زملائه للحصول على شارات ولوج الميناء.
وحسب المعطيات التي تحصل عليها موقع "طنجاوي"، فإن ما تم تداوله من طرف السائق يتضمن "مغالطات كثيرة".
وأوضحت أن السائقين المهنيين الذين يدخلون الميناء ينقسمون إلى فئتين؛ إذ تشمل الفئة الأولى السائقين الذين يغادرون بشاحناتهم نحو أوروبا، ويشترط فيهم التوفر فقط على جواز السفر والتأشيرة أو الإقامة بدول الخارج، ولا يحتاجون أبدا الحصول على تصريح الولوج.
فيما تشمل الفئة الثانية السائقين الذين يلجون الميناء لإخراج مقطورة شاحنة، أو نقل حاوية وصلت الميناء بدون سائق؛ إذ يشترط توفرهم على تصريح مؤقت لدخول الميناء، كما هو الحال بالنسبة للسائق الذي وثق مقطع الفيديو، و الذي طلب منه الإدلاء بوثائق تبرر دخوله الميناء، وفقا لما هو معمول به في مثل هاته الحالات، مع العلم ان المعني بالأمر غاب عن التوافد على الميناء منذ عدة اشهر.
وتابعت المصادر نفسها، مؤكدة على أن منح تصريحات الدخول يعود للجنة الأمنية للميناء، والتي تضم إدارة الميناء ومختلف المصالح الأمنية به، وهي التي تضع المعايير والشروط للحصول على ترخيص مؤقت او دائم، فيما يعهد لادارة الميناء تسليم تصاريح الولوج، عبر مصلحة معدة لهذا الغرض، وتشتغل على مدار ال 24 ساعة؛ علما أن المستخدمين الذين يشتغلون في هذه المصلحة يتم تعيينهم بناء على معايير صارمة، أخذا بعين الاعتبار حساسية منح تصاريح الولوج، لما لها من علاقة مباشرة مع امن الميناء.
وكشفت المصادر عينها، أن توقيف المعني بالأمر جاء بعد شكاية تقدمت بها إدارة الميناء، إثر قيامه بالتصوير بشكل غير قانوني، اعتبارا لكون عمليات التصوير داخل الموانئ والمطارات والسدود وغيرها من المصالح والإدارات الحساسة، يشترط فيها الحصول على ترخيص الإدارة المعنية.
وسجل المصدر أن "المعني بالأمر لا يحق له التصوير ما دام ليس صحافيا، ولا يمكنه الاحتجاج بمقتضيات قانون الصحافة والنشر لتبرير ما فعله".
وأشار إلى أن فرض الحصول على تصريح للدخول للميناء، أملته بعض الممارسات المريبة داخل المنطقة المخصصة للشاحنات والحاويات والتي كانت تستغلها شبكات تهريب المخدرات لتهريب الممنوعات، وهو ما دفع لجنة امن الميناء الى مراجعة تدابير الولوج إلى هذا المرفق، وشروط الحصول على تصاريح الولوج.
