طنجاوي ـ يوسف الحايك
أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس (2 يونيو)، بالرباط، أن حالة الإصابة المؤكدة الأولى بمرض جدري القردة التي تم رصدها بالمغرب والوافدة من إحدى الدول الأوروبية، تخضع حاليا لمراقبة دقيقة من طرف السلطات الصحية.
وقال بيتاس في معرض حديثه خلال ندوة صحافية أعقبت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن هذه الحالة "توجد حاليا تحت الرعاية الطبية حيث يتم التكفل بها وفقا للبروتوكول الصحي المعتمد".
وأضاف أن المخالطين للمصاب خضعوا، من جهتهم، للتحاليل المخبرية في إطار الإجراءات الصحية الوقائية.
وأبرز المتحدث ذاته أن رصد هذه الحالة جاء بفضل منظومة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تقوم على اليقظة الدقيقة والرصد الوبائي في حالة ظهور أعراض، لافتا إلى أنه يتم تفعيل عملية الرصد بكل دقة وجدية.
وشدد أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تشتغل على هذا الموضوع بالجدية اللازمة، خاصة وأننا “مقبلون على موسم سياحي تشهد فيه بلادنا حركية سياحية جد مهمة”.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم الخميس، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بمرض المانكيبوكس أو جدري القردة.
وعلي صعيد متصل، أفادت منظمة الصحة العالمية، بأنه تم الإبلاغ عن أكثر من 550 حالة مؤكدة، من 30 دولة لا يتوطن فيها فيروس جدري القردة.
وأكدت المنظمة الأممية أن التحقيقات جارية، لكن الظهور المفاجئ لجدري القردة في العديد من البلدان في نفس الوقت يشير إلى أنه ربما كان هناك انتقال غير مكتشف لبعض الوقت.
وقال تيدروس أدهانوم، المدير العام للمنظمة الأممية إنه "حتى الآن، تم الإبلاغ عن معظم الحالات بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، حيث تظهر عليهم الأعراض في عيادات الصحة الجنسية."
وأكد على أهمية العمل لمحاربة وصمة العار، معتبرا أن "هذا ليس إجحافا فحسب، بل يمكن أيضا أن يحول دون التماس الأفراد المساعدة، مما يجعل وقف انتقال العدوى صعبا."
ونبه تيدروس إلى أن الوضع يتطور ومن المتوقع استمرار العثور على المزيد من الحالات، لكن يشار إلى أنه بشكل عام تختفي أعراض جدري القردة من تلقاء نفسها، إلا أنه يمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات.
وحثت منظمة الصحة العالمية البلدان المتضررة على توسيع نطاق الرصد للعثور على الحالات في المجتمع الأوسع.