طنجاوي
نظم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وولاية الجهة والمندوبية السامية للتخطيط وجامعة عبد المالك السعدي، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس الخميس (3 يونيو) بطنجة، لقاء دراسيا حول “أهداف التنمية المستدامة وبرنامج التنمية الجهوية أي التقائية؟”.
وتهدف هذه الورشة إلى دراسة سبل مواءمة برامج التنمية القطاعية مع أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التقائية تدخلات مختلف الفاعلين الجهويين من الجماعات الترابية والمؤسسات الجامعية والمصالح اللاممركزة للوزارات وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتم خلال اللقاء تقديم عروض تأطيرية، همت تقديم الإطار المفاهيمي المرجعي لأهداف التنمية المستدامة، والمواءمة بين الاستراتيجيات القطاعية وأهداف التنمية المستدامة كرافعة لتسريع إنجاز هذه الأهداف في أفق 2030.
وتم أيضا بسط عروض استشرافية لأفق الالتقائية بين مخطط التنمية الجهوية وأهداف التنمية المستدامة ومراحل إعداد التقرير الجهوي لأهداف التنمية المستدامة، وكذا تقاطعات النموذج التنموي الجديد مع أهداف التنمية المستدامة.
وقال عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إن هذا اللقاء يروم تعزيز التواصل بين القطاعات المعنية بتنزيل أهداف التنمية المستدامة على المستوى الجهوي، والمساهمة بفعالية ونجاعة في إنجاز خطة التنمية المستدامة في أفق 2030، مذكرا بأن دستور 2011 أكد صراحة على التزام المغرب بتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية عبر تثمين الإمكانات والموارد الخاصة بكل منطقة.
وذكر بأن القانون-الإطار رقم 99.12 حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة أكد على التزام الجماعات الترابية، كشريك أساسي، جنبا إلى جنب مع الدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية وشركائها، على احترام الأساسيات الرئيسية للتنمية المستدامة، سواء على مستوى وضع مخططات العمل أو على مستوى تنفيذها.
وسجل أن تزامن تنظيم هذا اللقاء مع الشروع في إعداد برنامج التنمية الجهوية الخاص بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يعد فرصة للقيام بتمرين جماعي في مسار التخطيط الترابي والعمل التشاركي المتكامل والمنسجم الذي يستجيب للتحديات بتعددها وتنوعها، مبرزا أن الورشة تعكس التعاون البناء القائم بين مختلف المتدخلين على مستوى الجهة، ويؤكد التعبئة الجماعية لكافة الشركاء لتنزيل أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع، في جو من الانسجام والتنسيق والالتقائية.