طنجاوي
أيدت محكمة الأندلس العليا، هذا الأسبوع، الحكم الصادر في حق مواطن مغربي بالسجن لمدة عام بتهمة احتياله على مواطنة إسبانية.
وبحسب وكالة الأنباء "أوروبا برس"، فإن المعني بالأمر انتحل صفة "أحد أفراد طاقم قوات الدعم التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان"، لإقامة علاقة مع ضحيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورفضت المحكمة الاستئناف الذي تقدم به المدعى عليه، البالغ من العمر 64 عاما، الذي ينحدر من تطوان، مؤيدة الحكم الصادر في حقه من طرف محكمة إشبيلية، في يونيو 2021.
وتعود الوقائع إلى أبريل 2017، عندما تعرفت الضحية التي تدعى دولوريس والبالغة أيضا 64 عاما، والمقيمة بإشبيلية، على المغربي الذي كان يطلق على نفسه إسم ويليامس، في موقع فايسبوك. وبعد محادثات طويلة بينهما، تمكن من كسب ثقتها لدرجة أنها قامت "بتحويلات مالية عديدة له إلى الخارج (غانا وتركيا ونيجيريا)".
وللقيام بذلك، استخدم حيلا مختلفة، في واحدة منها، أخبرها أنه تم إرساله إلى نيجيريا، وأنه يتضور جوعا، وأنه تم القبض عليه، وعليه أن يدفع مبلغا ماليا مقابل حريته، حسب المصدر ذاته. وفي نهاية المطاف، اكتشفت المواطنة الإسبانية، أنها وقعت ضحية للمغربي، وتقدمت بشكاية ضده، ليتمكن رجال الأمن من تحديد هويته. وعلى الرغم من أنه قرر إعادة الأموال، إلا أن المحكمة أدانته بالسجن لمدة عام.
وأوضحت المحكمة، أن الطرف المتضرر "قد تم خداعها عبر الشبكات الاجتماعية"، وأنها "أجرت تحويلات مالية مختلفة (5.500 يورو ) من ماي 2017 إلى يناير 2018". وحكم على المغربي بتهمة الاحتيال مع التخفيف بعد "جبر الضرر".