طنجاوي
كشفت إحدى العاملات معطيات مثيرة بشأن ما يجري داخل مراكز التدليك بطنجة، من إجبار العاملات على ممارسة الجنس مع الزبائن، واستغلال هشاشتهم وظروفهم المزرية.
وقالت المعنية بالأمر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، في حديثها لـ"طنجاوي" إن تعرضت لاعتداء من طرف صاحبة المحل ومستخدمات آخرين، وأحد الزبناء.
وأكدت أن السبب هو رفضها ممارسة الجنس مع الزبون، ومحاولة إرغامها على ذلك.
وتابعت أن الزبون انهال عليها بالضرب والسب، بسبب رفضها ممارسة الجنس معه.
ووصفت ما يجري داخل هذه المراكز يشبه عمل "العصابات".
وأضافت بالقول "حسيت بالحكرة، 8 ديال البنات ورجل".
وبعد الانتقال إلى مركز الشرطة اشتكت المتحدثة ذاتها من طريقة التعامل معها، رغم تقديم شهادة طبية مدتها 30 يوما.
وعلم موقع "طنجاوي" ان النيابة العامة احالت واقعة الاعتداء على عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، لكن ومنذ 5 يوليوز لم يتم اتخاذ اي إجراء، رغم أن مدة العجز المضمنة في الشهادة الطبية تصل مدتها 30 يوما.
المعطيات المتوفرة تؤكد ـ أيضا ـ أن أصحاب محل التدليك يعتبرون أنفسهم لهم نفوذ يحميهم من المتابعة، وان المدة التي مرت على الاعتداء كانت فرصة لهم لترتيب الأوراق، علما أن الأمر اكبر واخطر من واقعة الاعتداء، بل يتعلق بجريمة الاتجار بالبشر، واستغلال حاجة وفقر العاملات لاستغلالهن جنسيا، وهي الجرائم التي تستوجب التعاطي معها باكبر قدر من الحزم و الصرامة.