طنجاوي
في فرنسا لازال ذوو البشرة السوداء والمغاربيين سكان شمال افريقيا يعانون العنصرية على شواطئ كوت ازور، حيث رصدت كاميرا خفية لمنظمة SOS Racisme فيديو يوثق هذا الوضع البشع.
فبعد تلقيها العديد من الشكايات، على بريدها الإلكتروني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، من أشخاص ضحايا هذه العنصرية هذا الصيف، قررت الجمعية التأكد على أرض الواقع شهر يوليوز المنصرم.
وتم اختيار ثلاثة أزواج أحدهم من أصحاب البشرة السوداء، والآخر من شمال إفريقيا، والثالث أبيض البشرة. حيث تظاهر الأزواج برغبتهم في حجز كراسي الاستلقاء على الشواطئ.
وكانت النتيجة واضحة بالنسبة للزوجين أصحاب البشرة السوداء وشمال إفريقيا، حيث قوبل الطلب دوما بالرفض. وادعى المستأجرون أنه لا وجود لاماكن فارغة ، بينما ظهر الزوجان ذوي البشرة البيضاء بعد بضع دقائق، وتمكنوا مباشرة من حجز مكان لهما.
وتابعت وسيلة الإعلام الفرنسية Loopsider نشطاء SOS-Racisme في تمرينهم على الكاميرا الخفية، ثم استشهدوا على الموقف في مقطع فيديو نُشر على تويتر.
وأثار فيديو التمييز، الذي تداولته وسائل الإعلام الفرنسية، الكثير من النقاش. حيث تناول العديد من السياسيين الفرنسيين من الوسط أو اليسار الموضوع وأدانوا بشدة هذه الممارسات.
و علق نائب في حزب La France Insomise باستيان لاشود أن "هناك حقيقة لا تطاق للعنصرية والتمييز. وهناك حقيقة أنه لا يزال يتعين علينا اليوم تقديم دليل على هذه العنصرية الهيكلية في مجتمعنا، والتي لا يزال البعض يصرون على إنكارها. ولن نتوقف أبدا عن الكفاح من أجل المساواة".
من جهته ندد الوزير المنتدب المكلف بالمدينة والإسكان في حكومة بورن، حيث نشر الفيديو وعلق قائلا "فضيحة التمييز. وهي لا تطاق".
وقد وعدت منظمة SOS-Racisme ببدء إجراءات قانونية لإدانة الممارسات العنصرية التي تشهدها الشواطئ الخاصة في فرنسا.