طنجاوي
قررت السلطات الاسبانية ترحيل إمام مغربي، يُقيم بمدينة ريوس الواقعة بمقاطعة تاراغونا (شمال شرق البلاد)، على خلفية تشبعه بالفكر المتطرف، ونشر خطاب الكراهية.
ويأتي قرار السلطات الإسبانية بطرد الإمام المغربي، الذي يقيم بإسبانيا منذ ثلاثين عاما، أياما فقط بعد قرار مماثل اتخذته السلطات الفرنسية في حق إمام مغربي يدعى حسن إيكويسن.
وتبنت بلدان الاتحاد الأوربي مواقف صارمة اتجاه أئمة وخطباء المساجد، الذين تصنفهم بلدان الإقامة في خانة المتطرفين.
وأبلغت السلطات الأمنية الاسبانية بتاراغونا محمد سعيد، البالغ من العمر 40 عاما، بأمر طرده من البلاد بتهمة “تهديد الأمن الوطني”.
وتتهم السلطات الإسبانية الإمام بتبني خطاب ديني متطرف، ونشر"الافكار الراديكالية المؤيدة للجهاديين" ، و"محاولة التدخل في السياسة لزعزعة استقرار الدولة الإسبانية ومؤسساتها".
وشرع محمد سعيد، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال، ويتوفر على عمل قار، في حملة للحصول على الدعم والتضامن للحيلولة دون تنفيذ قرار الطرد في حقه نحو بلده الأصلي المغرب، الذي غادره مع والديه، المنحدرين من العرائش، وهو في سن العاشرة، مستنكرا قرار الطرد. ولم تمهله السلطات سوى 48 ساعة للاستئناف.
وقبل أسابيع قليلة، تلقى سعيد جوابا برفض طلبه للحصول على الجنسية الإسبانية، بحجة أنه شخص متطرف.