طنجاوي- حمزة الرابحي
دق مستشارو مقاطعة بني مكادة ناقوس الخطر حول الاكتظاظ الكبير بالمؤسسات التعليمية بالمقاطعة، والتي تشهد خصاصا كبيرا وغير مسبوق، بعدما عجزت أسر عن ضمان مقعد لتدريس أبنائهم بالمدارس المجاورة لمنازلهم.
وتساءل مستشارون خلال أشغال الدورة العادية لشهر شتنبر بمقاطعة بني مكادة، أثناء مناقشة عرض حول الدخول المدرسي الجديد، اليوم الأربعاء، عن مصير العشرات من الأسر الذين عجزوا عن توفير مقاعد دراسية لأبنائهم، لاسيما بعد توافد المئات على طنجة والذين يختارون الاستقرار بأحياء مقاطعة بني مكادة.
ودعا المنتخبون لإلزام وزارة التربية الوطنية ببناء أزيد من ثلاث مؤسسات تعليمية جديدة بالمقاطعة، في انتظار ما سيوفره تصميم التهيئة الجديد من مساحات مخصصة للمؤسسات التعليمية بالمقاطعة.
وحمل المستشارون مسؤولية ما يهدد الدخول المدرسي من اختلالات، للوزارة الوصية التي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الارتباك، داعين لمساءلتها، بعدما وجد المئات من التلاميذ أنفسهم مهددين بالحرمان من التمدرس، قبل أن يطالبوا يتوفر الوزارة على مخطط واضح المعالم لتجاوز هذه الاختلالات.
ودافع رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، الذي قدم عرضا حول الدخول المدرسي، عن حصيلة وزارته، مؤكدا أن محدودية الأوعية العقارية التي تملكها الدولة، ما يعيق إحداث مؤسسات تعليمية جديدة قادرة على فك الخصاص للاستجابة لتطلعات الساكنة.
وقال ممثل مديرية التعليم إن المؤسسات التعليمية ببني مكادة تشكل الثلث من إجمالي المؤسسات بطنجة، والتي يبلغ عددها 51 مؤسسة ابتدائية، و17 إعدادية، ثم 9 ثانويات، وهي المؤسسات التي يدرس بها نصف تلاميذ طنجة.
