طنجاوي- حمزة الرابحي
عاد البشير العبدلاوي، الممثل الوحيد لحزب العدالة والتنمية بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ليمارس أدوار المعارضة لسنوات، بعدما شرع خلال دورة مجلس الجهة اليوم الإثنين، في لوم الجميع، انتقد الرئيس ومكتبه المسير وأعضاء الأغلبية والمعارضة، ومستشاري المجلس وموظفيه.
وشرع الرئيس السابق لمجلس جماعة طنجة في تبخيس عمل جميع أعضاء المجلس، وقال إنهم لا يناقشون نقاط جدول الأعمال باجتماعاتهم التي لا يحضرها العبدلاوي، ووجه مدفعيته صوب عبد اللطيف الغلبزوري النائب الأول لرئيس مجلس الجهة واعتبر عمله لا يليق بقيمة منصبه وأنه لا يظهر في الأضواء كثيرا.
وعاد العبدلاوي الذي تصفح وثائق الدورة قبل لحظات من انطلاقها لينشر معطيات اعتبرها مستشارون مغالطات، بعدما خلط بين اختصاصات الجهة الذاتية في دعم المهرجانات الثقافية التي خصص لها المجلس مليار سنتيم، ومساهمته في اختصاصات أخرى بتدشين المراكز الثقافية والمتاحف باعتماد مالي مهم، ما أثار جدلا كبيرا بين مستشارين طالبوا العبدلاوي بقراءة القوانين المنظمة لاختصاصات المجلس حتى لا يقع في الخلط وسوء الفهم مجددا.
وأثارت مداخلة العبدلاوي نقاشا واسعا خلال دورة مجلس الجهة، إذ طالبه النائب الأول للرئيس عبد اللطيف الغلبزوري بقراءة النصوص القانونية المنظمة لاختصاصات المجلس، حتى لا يقع في الخلط ويشرع في توجيه انتقادات مجانية دون ان يعلم حقيقتها، مؤكدا أن مداخلته تضمنت معطيات غير دقيقة، مفضلا عدم رغبته في الظهور بالأضواء وهيمنته على القرارات، وأنه يشتغل بشكل يومي على القطاع الثقافي والتنمية المستدامة ما أثمر نتائج جيدة.
وتناوب أعضاء بمجلس الجهة على تصحيح- مغالطات العبدلاوي، معبرين عن أسفهم لمثل هذا الخطاب الذي يبخس أدوارهم، رغم كون العبدلاوي قد شرع في نصحهم وتوجيههم وتقييم حصيلتهم حتى وإن كان الرجل كثير الغياب ولا يحضر الاجتماعات والدورات ويغادر بعضها غاضبا إن حضر.