طنجاوي- حمزة الرابحي
قوبلت عملية بناء مسكن بمنطقة "طنجة البالية" حملة عدائية ممنهجة، أثارت عدة تساؤلات حول خلفياتها الحقيقية والجهات الواقفة وراءها.
وكشفت مصادر لموقع "طنجاوي" إن حسابات سياسية استهدفت صاحب عقار، في عملية ضغط وابتزاز مكشوفة لاجباره على توقيف الأشغال بناء مسكن على عقار منزل مساحته 235 مترا، رغم حصول مالكه على رخصة من أجل البناء موقعة من طرف رئيس مقاطعة مغوغة، بعدما سلك جميع المساطر القانونية التي تخول له إتمام البناء، لا سيما موافقة مسؤولي الوكالة الحضرية، وقسمي التعمير بعمالة طنجة ومقاطعة مغوغة.
وأضافت نفس المصادر أن صراعات سياسية أشعلها مقربون من جماعة العدل والاحسان، وحزب العدالة والتنمية، يقودها مستشار سابق، أقاموا الدنيا من أجل توقيف البناء بعقار في طور التشييد، بذريعة استيلاء مالكها على منطقة خضراء، لا توجد إلا في مخيلتهم، علما ان تصميم التهيئة هي الوثيقة القانونية الوحيدة التي تحدد طبيعة تنطيق العقار، وما إذا كان مخصصا كمنطقة خضراء من عدمه، والحال ان تصميم التهيئة المعمول به يعتبر العقار موضوع الضجة مخصص للبناء .
وقال "عبد العزيز بنعزوز" رئيس مقاطعة مغوغة في تصريح لموقع "طنجاوي" إنه من سلم رخصة قانونية للبناء بالعقار موضوع النزاع، بعدما استنفذ صاحبه كل المساطر القانونية بشكل سليم، مؤكدا أن تصميم التهيئة لا يتضمن أي إشارة لوجود منطقة خضراء.
المثير في الموضوع، ان هذا الحي تم بناؤه في فترة الثمانيات، ومعظم المباني تم بناؤها بدون رخصة منذ ازيد من 30 سنة، كما ان الاغلبية الساحقة يتكلمون هاته الاراضي بموجب عقود عدلية.
وتفضح هاته الحملة المنتهجة التي تستهدف مالك العقار وصاحب المقاولة المكلفة بالبناء الكثير من التساؤلات، حقيقة الواقفين وراءها، ومحركيها من وراء ستار، إذ من غير المقبول إطلاقا ان يتم ابتزاز السلطة والمصالح الإدارية المختصة بغية اتخاذ قرار بالتوقيف المؤقت الاشغال الى حين البث قضائيا في هذا النزاع المفتعل، والحال انه لا توجد اي شكاية معروضة على القضاء، ولا يوجد هناك من ينازع مالك العقار في أحقية ملكيته.