طنجاوي
شرعت المحكمة الوطنية الإسبانية، أمس الاثنين، في محاكمة مغربيين بتهمة تلقين وتجنيد الشباب في مليلية لصالح تنظيم داعش الإرهابي، وتشجيعهم على الانخراط في “الجهاد”.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، بأن المدعي العام الإسباني يطالب بسجن المعنيين سبع سنوات لكل واحد منهما.
وأوضحت المصادر أن المغربيين تلاحقهما تهم نشر مقاطع فيديو داعمة للمنظمات الإرهابية الإسلامية منذ سنة 2015. كما قاموا بتحميل شريط فيديو لدعم الأعضاء الستة الذين اعتقلوا في “عملية جافر” في ماي 2014.
وأبرزت، استنادا إلى مكتب المدعي العام، أن المغربيين تشبعا بايديولوجيات المنظمات الإرهابية، وكرّسوا أنفسهم لتجنيد الشباب وإقناعهم بالانضمام إلى صفوف داعش.
وتشير التقارير إلى أن بعض الشباب شاهدوا محتوى دعائي للتنظيم الإرهابي في منزل أحد المتهمين.
كما نشر المتهمان مقطع فيديو يعلنان فيه دعمهما للموقوفين الستة في “عملية جافر” التي كانت تهدف إلى تجنيد أفراد من الجيش الإسباني وقوات أمن الدولة.
وقد اعترف أعضاء هذه الخلية الجهادية الستة سابقا بالوقائع وقبلوا حكما بالسجن لمدة ست سنوات.
وتعد “عملية جافر” عملية مشتركة نفذت في ماي 2014 من قبل الشرطة الوطنية والحرس المدني، أسفرت عن تفكيك خلية جهادية كان هدفها الرئيسي تجنيد المسلمين في صفوف الجيش الإسباني وقوات أمن الدولة لإرسالهم للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
واعترف “م.م.ع”، الذي يفترض أنه كان زعيم الخلية، خلال محاكمته، بأنه كرس نفسه لعقد من الزمان لتجنيد وإرسال المتطوعين للقتال، لكنه ادعى لاحقا أنه نبذ العنف وأن الإسلام “لا يسمح بذلك”.