طنجاوي- حمزة الرابحي
دق تقرير أصدرته مؤسسة البنك الدولي ناقوس الخطر حول تداعيات الفيضانات على واقع التنمية بالمملكة، حيث يتكبد المغرب خسائر مباشرة تصل إلى 450 مليون دولار.
وأوضح تقرير أصدره البنك الدولي مؤخرا حول التنمية والمناخ أن الفيضانات هي أكثر الأخطار الطبيعية المرتبطة بالطقس في المغرب وهي الأكثر حدوثا، إذ "تسبب خسائر مباشرة تقدر بنحو 450 مليون دولار سنويا، ناهيك عن أثرها غير المناسب على الأسر الأكثر احتياجا ووضعها، وبالإضافة إلى ذلك، ونظرا لأن أكثر من 55 % عن السكان و50 % من الصناعات تتركز على ساحل المملكة، فإن اتساع منسوب سطح البحر يشكل عامل إجهاد أخر طويل الأجل، لاسيما في المناطق المنخفضة التي ستسهم في تفاقم مخاطر الفيضانات.
ورصد التقرير مجهودات المغرب للحد من هذه الآثار، بعدما وضعت المملكة هيكلا متطورا لإدارة مخاطر الكوارث وتمويـل جـهـود التصدي لها، رغم أن حجـم الاستثمارات في الحد من المخاطر والتغطية التأمينية لا يزال غير كاف لتجاوز مخاطر الفيضانات على الساكنة.
وأضاف التقرير أن المملكة وضعت نظاما لإدارة مخاطر الكوارث يستند إلى برامج مبتكرة، منها صندوق بناء القدرة على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية الذي أنشئ في البداية لتمويل إعادة الإعمار بعد الكوارت.
ودعا التقرير لتكثيف الجهود عبر اعتماد استثمارات تهم أنظمة الإنذار المبكر، والحلول المستمدة من الطبيعة، والمعرفة بالمخاطر والمناخ. وزيادة الوعي، وكذا دمج هذه الاستثمارات على نحو أكثر منهجية وتنظيما في أسلوب إدارة مخاطر الكوارث.