طنجاوي- حمزة الرابحي
قال "عبد الله بوصوف" الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن متطرفين أوروبيين أكثر من مهد لتنامي أفكار إرهابية منذ عقود خلت، متشبعين بمشاعر الحقد والكره وعدم قبول الآخر.
وأكد "عبد الله بوصوف" أثناء استضافته باللقاء الافتتاحي ببيت الصحافة يوم أمس الجمعة، إن ما يتم تداوله حول تنامي أفكار إرهابية من طرف أشخاص مسلمين أمر غير صحيح، مشيرا أن هذه الفئة لا تشكل سوى 7 في المائة مما يختزله التاريخ من عمليات أوروبية معظمها مصدره متطرفون بدول غربية ارتكبوا مجازر وتسببوا في العشرات من المآسي الإنسانية، وهو ما تغفله وسائل الإعلام الغربية وتتحاشى التطرق إليه.
وأوضح بوصوف أن الدول الأوروبية تحتاج للهجرة والمهاجرين وإلا قد تتعرض للانقراض، مشيرا لكون مواضيع الهجرة تواجه بالكثير من الحيف والنمطية من طرف وسائل الإعلام الغربية، ما يغذي مشاعر الحقد والكراهية وعدم قبول الآخرين.
وتابع حديثه بالتأكيد على أن الهجرة ليست مصدرا للمشاكل كما يروج لها، بل ساهمت في التنمية والتقارب بين الشعوب، وساهمت في تحرير عدد من الدول الغربية على غرار فرنسا التي لم تكن لتنعم بالحرية لولا تضحيات الجنود المغاربيين والأفارقة وهو الأمر الذي لن يمحيه التاريخ أبدا.
وشدد بوصوف على ضرورة انفتاح وسائل الإعلام على مظاهر لتجارب ناجحة لمهاجرين داخل وخارج المملكة، من خلال التطرق لأدوارهم المتميزة في تحقيق مداخيل مهمة لبلدانهم وتعزيز التلاقح الثقافي والإنساني بين الدول.