طنجاوي- حمزة الرابحي
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الثلاثاء، شابا متورطا بقتل قريبه بواسطة سكين بعد خلاف بينهما حول مبلغ مالي بسيط، لتقضي المحكمة في حقه بالسجن 25 سنة.
وتابع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، المتهم "أسامة.ر" الذي يبلغ من العمر 20 سنة، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار، وهي التهمة التي اقتنعت المحكمة بوقائعها بعد استبعادها لعنصر سبق الإصرار.
وقال المتهم العشريني أثناء مناقشة ملفه إنه لم يقصد قتله، بعدما طارده الضحية في محاولة منه لإزهاق روحه، فهرب منه ثم تعرض لضربة سكين ليلتقط مدية سقطت من جيب ضحيته ويطعنه بها.
وأضاف المتهم في تصريحاته " كنت مدينا للضحية بمبلغ 200 درهم، أخبرته أن يمهلني بضعة أيام، استشاط بعدها غضبا، فأمسك سلاحا أبيضا وحاول اللحاق بي، أصابني بجروح خفيفة وأنقذني أشخاص من هجومه، بعدها وضعت شكاية في الموضوع وعدت لمنزلي"
وتابع المتهم حديثه قائلا: " اعتقدت أن الأمور ستنتهي هنا، وبعد يوم واحد طاردني الضحية مجددا، كان يستشيط غضبا، وأمسك سكينا بيده اليمنى، وقنينة ماء حارق بيده اليسرى، وشرع في مطاردتي، كان يعزم على إزهاق روحي، رش علي بضع قطرات بقنينته، ثم وجه لي ضربة سكين بعدما كنت اقترب من دخول مقهى إنترنت قبل أن يمنعني مسيرها من ولوجها خوفا من مطاردي، حينها اشتبكنا فسقطت مدية من جيب الضحية فطعنته بها لأنقذ نفسي".
والتمس دفاع المتهم الذي كان مؤازرا بمحاميين اثنين الحكم ببراءته، بسبب دفاعه عن نفسه كونه الضحية المفترضة الذي كاد يزهق روحه قبل أن يطعن المتهم للحفاظ على حياته، فيما طالبت النيابة العامة بإدانة المتهم وتشديد العقاب، وهو الأمر الذي اقتنعت به المحكمة لتدينه بعقوبة سجنية رادعة لن ينساها المتهم أبدا.