طتجاوي
انطلقت يوم أمس الاثنين بطنجة، ورشات لتكوين مختصين في التعامل مع وضعيات التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي.
وتعد هذه الورشات التكوينية، التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية ومركز ReSIS، وبدعم من فاعل الاتصالات “Orange Maroc”، تتمة للتجربة الأولى التي استهدفت ثلاث مؤسسات للتعليم الثانوي التأهيلي وثلاث مؤسسات للتعليم الثانوي الإعدادي بأكاديمية الرباط سلا القنيطرة خلال السنة الدراسية الماضية.
ويستفيد الأساتذة المعنيون بهذا التكوين من 3 أيام تكوينية، تحت إشراف خبراء من مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر (ReSIS)، وممثلين عن كل من وكالة التنمية الرقمية والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي.
وأكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية بطنجة-أصيلة، رشيد ريان، أن هذه الدورة التكوينية الممتدة على 3 أيام تندرج في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار والتزامات الوزارة ضمن خارطة الطريق، لاسيما التوجه نحو استعمال المعلوميات والفضاء الرقمي في التدريس، موضحا أن الورشات التكوينية تهم أولا طنجة أصيلة، في أفق تعميمها على باقي المديريات الإقليمية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
في هذا السياق، أكد على ضرورة تمكين الأساتذة والأطر التربوية من المهارات اللازمة لاستعمال الوسائل الرقمية في التعليم، وأهمية تأطير ذلك بتدابير حتى يكون التعليم سليما بالنسبة للمتعلمين، مبرزا أن للتنمر السيبراني “نتائج سلبية” على التلاميذ ما يقتضي وضع التدابير الكفيلة لرصده ومحاربته.
وسيتلقى المستفيدون من التكوين الأسس النظرية، والتعليمات والتوجيهات العملية للتعامل مع حالات التنمر في الوسط المدرسي، وفق طريقة الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى طرق الحماية والتعامل مع حالات التحرش السيبراني، كما سيتم تتبع تنفيذ المشروع وتقييم أثره داخل المؤسسات بصفة فعلية خلال السنة الدراسية الحالية.
يذكر أن المشروع يستهدف 61 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي بالمديرية الإقليمية لطنجة أصيلة، في أفق تعميمه على 250 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، ثم باقي الأكاديميات الجهوية.