طنجاوي
مكنت السياسة الصارمة لعبد اللطيف حموشي في المجالين المالي والإداري بالمديرية العامة للأمن الوطني، من تصفية كل الديون والمتأخرات العالقة منذ سنة 2015، والتي بلغت حوالي 100 مليار سنتيم.
وفي هذا الصدد، وحسب مصادر متطابقة، فإن هذا الادخار، وتصفية الديون والمتأخرات، جعلت عملية الترقية تستفيد الآن إلى حد كبير من الرتب الدنيا، والتي طالما تم تهميشها في إطار هذه العملية لترقية ضباط الشرطة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عملية ترقية الضباط، كان مطلبا بعيد المنال في العهود السابقة، وهو أمر كان واقعا بالفعل، إذ كيف يعقل أن تتم ترقية الضباط والمديرية العامة للأمن الوطني مدينة بعشرات الملايير للأغيار.
وأكدت المصادر نفسها أنه مع السياسة الجديدة للحموشي، تم تجاوز هذا المشكل، وتحقيق التصفية الكاملة لجميع الديون والمتأخرات، وكل هذا بفضل الحكامة وحسن التدبير، وهو ما يرفع حظوظ الترقية عند موظفي الأمن.
كما تم أيضا، الارتقاء بإدارة صرف البدلات والسفر لضباط الشرطة الذين يستلمون كامل قيمتها في الوقت المحدد حتى قبل بدء مهامهم، مع التزام القيادة بإعلان التقدم السنوي في الأول من كانون الثاني من العام الحالي للسنة المنتهية لتوها وذلك بعد استيعاب كل التأخير المتراكم لمدة 5 سنوات.
ورأى متابعون أن هذا الإنجاز الذي ينضاف إلى أخرى سابقة التي تحققت في عهد حموشي يعكس التحول الذي طرأ على عمل المؤسسة الأمنية بمختلف جوانبها.
ومن تلك المنجزات ما تحقق على مستوى انفتاح المؤسسة الأمنية وتطوير آليات تواصلها، حيث عملت المديرية على انتهاج سياسة القرب وصارت الشرطة في خدمة المواطن، منن خلال التفاعل السريع مع شكاوى المواطنين، وإيلائها العناية والاهتمام.
والأمر نفسه، في تعامل المسؤول الأمني مع مختلف موظفي المؤسسة الأمنية الذي تطبعه الصرامة وفي الوقت نفسه الرأفة والإنسانية.
كما كرس حموشي مفهوم التحفيز بالنسبة لمختلف موظفي الأمن على كل مجهود يقومون به.
وعلى المستوى الإنساني، نسج حموشي علاقة ود وحب مع مختلف المواطنين من خلال تواضعه، وأيضا إنسانيته، ما عكسه التفاعل الكبير من قبل المواطنين مع خبر وفاة والدته، حيث أعرب المواطنون من مختلف الفئات عن تعازيهم للحموشي، مشيدين ببره بوالدته.
ورأوا فيه مثالا للمواطن البسيط والعصامي ابن الفلاح الذي استطاع الوصول إلى أعلى المراتب بعصامية واجتهاد سبيله إلى النجاح بر الوالدين، وإخلاصه لثوابت المملكة الله الوطن الملك.