طنجاوي
يبدو أن معركة الانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 07 أكتوبر المقبل قد اشتد وطيسها مبكرا، فبعد ثلاثة أيام من الخروج المثير لحميد أبرشان، القيادي بالاتحاد الدستوري، رئيس مجلس عمالة طنجة – أصيلة، ورئيس نادي اتحاد طنجة، الذي فتح النار على حزب التجمع الوطني للأحرار، واصفا إياه بالحزب الذي تحكمه المصالح الشخصية، وأنه لا يشرفه الانتماء إلى هذا الحزب، لأنه معروف عليه أنه حزب عائلي، و تحكمه المصالح العائلية، حيث جاء عل لسان أبرشان: " لا سيرة هذه الأيام لمنسق أحد الأحزاب السياسية المعروف بطنجة أنه حزب عائلي تحكمه المصالح الشخصية، أنني أطلب منه التزكية لأترشح بإسم حزبه في الاستحقاقات المقبلة، و هذا محض افتراء لا أساس له من الصحة، ولو كان هذا المنسق يفقه السياسة لعلم أنني منتخب، و أنه بتغيري لحزبي الحالي سأفقد صفتي، زد على ذالك أنه لا يشرفني الانضمام و لا الترشح بإسم هذا الحزب، لأنه كما سبقت الإشارة أعلاه، معروف عليه أنه حزب عائلي و تحكمه المصالح العائلية، ولمن يهمه الأمر فقط أنا مناضل في حزب الإتحاد الدستوري ولازلت و سأساند أي مرشح يزكيه الحزب، واليوم أنا أساند الحاج محمد الزموري مرشح الحزب الإتحاد الدستوري".
رد حسن بوهريز، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعضو مجلسه الوطني، على تصريحات أبرشان، لم يتأخر كثيرا، حيث عبر في تصريح لموقع "طنجاوي" عن «استغرابه حد السخرية من تصريحات حميد أبرشان، كما أن المنسق الجهوي للتجمع، المستقيل من منصبه في انتظار المؤتمر الوطني للحزب، عبر في جواب له على تساؤلات مناضلي التجمع بطنجة حول هاته القضية، عن تفاجئه وسخريته من تصريحات أبرشان، وأنه لم يترد في مهاتفة المنسق الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري، محمد الزموري، لينفي الخبر جملة وتفصيلا، وليخبره بأنه لم يحدث أي لقاء أو اتصال بأبرشان منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات».
بوهريز حسن لم يتردد في اتهام أبرشان «بالكذب و المراوغة، وأنه يستغل المسار الناجح والنتائج الإيجابية لنادي اتحاد طنجة، التي بصم عليها هذا الموسم، من أجل التهجم على خصومه السياسيين، وتصفية الحسابات معهم، علما أنهم يكنون له كامل الاحترام، لكنهم لم يقتنعوا يوما بمشواره وأدائه السياسي».
وعن علاقة التجمع الوطني بأبرشان، أوضح حسن بوهريز أن «العلاقة الوحيدة التي جمعت بينهما كانت سنة 2006، عندما تقدم بطلب لنيل تزكية الحزب للترشح في الغرفة الثانية، صنف التجارة والصناعة، لكن حزب التجمع رفض طلبه، ليترشح باسم الاتحاد الدستوري».
وعن رأيه في فرضية ترشح أبرشان باسم التجمع الوطني للأحرار، أكد حسن بوهريز، «بصفتي الشخصية، وكمناضل في حزب الحمامة لا يشرفني أن يترشح أبرشان باسم التجمع لوطني للأحرار، لأنه كائن سياسي كسول، ولم يمنح أي إضافة لمدينة طنجة، طيلة مدة ولاياته الانتدابية، ودليله على ذلك أن مجلس عمالة طنجة أصيلة يعيش فتورا وتخلفا في الأداء، مقارنة مع الدينامية التي يعرفها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لذات الجهة، اللذان يشهدان ديناميكية وحركية واجتهاد متواصل والتي يساهم فيها حزب التجمع بشكل فعال.».