طنجاوي
تستمر شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانخفاض، حيث وصلت بحسب استطلاع رأي جديد إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2017، لتصل إلى 26% من الآراء المؤيدة له.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة BVA لإذاعة RTL، ونشرته اليوم الجمعة، فقد تراجعت شعبية الرئيس ماكرون بشكل كبير، بسبب الأزمات الاجتماعية والسياسية التي تعيشها فرنسا، خاصة الأزمة الأخيرة المتعلقة بالقانون المثير للجدل لإصلاح نظام التقاعد.
وكشف الاستطلاع المذكور خسارة ماكرون نقطتين منذ نهاية شهر مارس، “وهو المستوى الذي بلغته شعبيته” في بداية أزمة السترات الصفراء في أكتوبر 2018، كما يحدد الاستطلاع الذي أجري بعد خطابه المتلفز يوم الإثنين.
وما يزال الغضب يسيطر على 45% من الفرنسيين الذي شملهم الاستطلاع، خاصة بعد المصادقة على القانون المذكور قبل أسبوع من قبل المجلس الدستوري، وإصداره بالجريدة الرسمية من قِبَل الرئيس ماكرون متحديا المحتجين الرافضين لهذا القانون.
وفي المقابل، ازداد عدد الفرنسيين الراغبين في استمرار التعبئة الاجتماعية، بزيادة قدرها 3 نقاط إلى 63%. ونحو ثلاثة أرباع الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع (74%) يعتقدون أن رئيس الدولة “أخطأ في سن قانون التقاعد بسرعة”، خوفًا من أن يؤدي هذا القرار إلى “إثارة الغضب الاجتماعي”.
ويشكك هؤلاء إلى حد كبير بشأن الأهداف التي حددها ماكرون خلال خطابه المتلفز يوم الإثنين: 69% يعتقدون أنها لم تلبّ توقعاتهم، بينما يرى 73% أنها غير واقعية، و74% لا يعتقدون أنه من المحتمل أن تعطي دفعة لفترته الرئاسية التي تنتهي عام 2027.