طنجاوي
يوما بعد آخر تتسع دائرة الانفلات الأمني الذي تعيش على وقعها مخيمات تندوف بالجزائر، في ظل حالة الغليان والتناحر بين العصابات.
وفي هذا السياق، تعرضت محطة للوقود بالمخيمات لحريق مهول نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما أورده منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ"فورساتين".
وأكد المنتدى في تدوينة على صفحته في الفايس بوك أن ميليشيا البوليساريو تحاول الترويج للحريق على أنه حادث في الوقت الذي تؤكد جميع المؤشرات على أنه بداية انفلات أمني خطير.
وكشف المنتدى أن الحريق التهم أغلب مرافق المحطة، في وقت يتم تداول روايتين تتحدث الأولى عن الأمر يتعلق بسرقة تلاها إضرام النيران في المحطة للتمويه وإخفاء معالم السرقة، خاصة أن الباب الخلفي وجد مكسورا، وحديث عن وقوع سرقة المحطة، أعقبه إضرام النار في الوقود، تحاول البوليساريو التستر على واقع الاتفلات الأمني الخطير الذي يسود المخيمات.
وأفاد المصدر ذاته أنه "سواء ثبتت الرواية الأولى أم الثانية، ففي الحالتين تعرضت المحطة للسرقة وأضرمت فيها النيران بفعل فاعل، خاصة أن الكاميرات وصندوق التسجيل الخاص بالكاميرا لم يتم العثور عليه، ما يعني أن من أضرم النيران كان يخشى أن لا يحترق الصندوق فينكشف أمره".
وشدد على أن ميليشيا "البوليساريو"، عملت على تعميم رواية أن الحادث مجرد تماس كهربائي، حيث طلبت من أصحاب المحطة تأكيد ذات الرواية، خوفا من القلق المتنامي لدى الساكنة، وخوفهم من الانفلات الأمني الذي أصبح يقض مضاجعهم، ويعرضهم للنهب والسرقة اليومية.
