طنجاوي

يبدو أن الاستراتيجية الأمنية لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، والمرتكزة على النجاعة في الأداء، والمهنية ونظافة اليد، بدأت تؤتي أكلها على أرض الواقع بمدينة طنجة.

المعطيات المتوفرة تؤكد أن طنجة عرفت انخفاضا  في الجريمة بنسبة 40 %، حيث لوحظ على الخصوص تسجيل حالات لتدخلات أمنية متميزة من حيث طبيعة الأشخاص الموقوفين الذين صنفوا في خانة الخطر في مجال المخدرات والعصابات الإجرامية والسطو بالشارع العام.

متابعون للشأن الأمني بمدينة طنجة عزوا هذا التحسن إلى المنهجية الجديد في الاشتغال التي أقرها الحموشي، وأيضا لقراراته التأديبية في حق المسؤولين  الذين تبين عدم قدرتهم على استيعاب مضامين استراتيجيته الأمنية ، واستدل المتتبعون على ذلك بالتحسن الملحوظ في أداء الفرقة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، منذ تعيين عبد الكبير فرح على رأس هاته الفرقة خلفا لابراهيم أحيزون.

وعلى الرغم من هذا التحسن الملحوظ في الوضع الأمني بالمدينة، فإن الإدارة العامة للأمن الوطني مطالبة باتخاذ المزيد من التدابير والقرارات إن على مستوى توفير الموارد البشرية واللوجستيكية أو على مستوى استكمال مسلسل التخليق وضخ دماء جديدة على مستوى مفاصل المسؤولية بولاية أمن طنجة والمصالح التابعة لها، خاصة وأن طنجة تعرف نشاطا متزايدا للشبكات الإجرامية المنظمة ذات الارتباطات الدولية، خاصة في مجال التهريب الدولي المخدرات وتبييض الأموال والهجرة السرية.