طنجاوي
رسم محمد البريني مؤسس الصحافة المستقلة بالمغرب صورة قاتمة حول وضعية الصحافة الورقية بالمملكة، والتي تتجه نحو الزوال بسبب متغيرات العصر وتداعيات ثورة مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البريني قيدوم الصحافيين المغاربة في كلمته بالدرس الافتتاحي لمؤسسة بيت الصحافة بطنجة، مساء اليوم الجمعة، إن جريدة ورقية واحدة كانت تبيع أزيد من 100 ألف نسخة يوميا قبل عقود، في حين صارت جميع الجرائد لا تبيع سوى 30 ألف نسخة مجتمعة خلال السنوات الأخيرة، ما قد يمهد بنهاية تجربة الصحافة الورقية التي ارتبطت بأحزاب سياسية خلال وقت سابق.
وأكد البريني أن القارئ ما عاد يهتم بجودة مضامين وسائل الإعلام وجديتها ومبادئها، بعدما صارت مواقع التواصل الاجتماعي ملاذه لاقتناص ما يرغب فيه من أخبار وإن كانت نسبة كبيرة منها زائفة وتتضمن معطيات غير دقيقة.
وأوضح البريني أن وضع الجرائد الورقية تتحمل مسؤوليته اطراف متعددة بما في ذلك السلطات الحكومية، بعدما تضاءل تواجد الصحف الورقية بالمغرب خصوصا بعد جائحة كورونا.