أخر الأخبار

من يقف وراء صفحة فيسبوكية وحسابات على الواتساب متخصصة في ترويج اتهامات خطيرة لمسؤولين ومنتخبين بطنجة؟!

محمد العمراني

 

لوحظ في الآونة الاخيرة تزايد عدد التدوينات المنشورة على صفحة فيسبوكية تسمى "طنجة تايمز"، تتضمن اتهامات خطيرة لعدد من المنتخبين والمسؤولين بمدينة طنجة، من قبيل تزوير وثائق وعقود بيع، والاستيلاء على اراضي الغير، وتكوين عصابة اجرامية تضم منتخبين وعدول وموظفين تنشط في التزوير والسطو على الاراضي وتخفيظها، ناهيك عن تهمة الحصول على رشاوى بمئات الملايين من السنتيمات للتلاعب في وثيقة تصميم التهيئة، الى غير ذلك من التهم.

 

وتتزامن هاته التدوينات مع ترويج العديد من الاخبار عبر منصة الواتساب مجهولة المصدر، حيث يتقاطع مضمونها مع ما يتم نشره على صفحة طنجة تايمز. و الافظع من ذلك ان بعضها يتضمن الفاظا وعبارات نابية، ناهيك عن السب والقذف، ونهش الأعراض، الأمر الذي يؤكد ان من يصدر الاوامر بشن هاته الهجمات يعيش ضغطا نفسيا رهيبا، ويريد الانتقام من معارضيه بأي وسيلة، ولو تطلب الأمر استعمال كل هاته الخسة والنذالة.

 

المثير في الامر ان معظم هاته الاتهامات يروجها رئيس مقاطعة السواني عبر صفحته الرسمية بمنصة الفيسبوك، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام التي يجب على الجهات المختصة ان تبحث لها عن جواب.

 

ومن خلال رصد متأن لكل ما ينشر عبر هاته الصفحة الفيسبوكية وعبر منصة الواتساب يتبين ان المستهدفين هم خصوم كل من العمدة الليموري، ورئيس مقاطعة السواني سعيد أهروش، ومحمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة. 

فهذا الاخير فقد أغلبيته واصبح مستقبله كرئيس على كف عفريت، والليموري يريد الانفراد باتخاذ القرارات، ويرفض ان يكون له شركاء في التسيير، هو يريدهم عمالا أو خدما عليهم واجب الطاعة فقط، لافرق بينهم وبين عمال مصنعه المتخصص في صنع الاحذية، بينما أهروش لم يتقبل كيف أن زيارة خاطفة قام بها نواب للعمدة الى سوق كاسبراطا كانت من نتائجها المباشرة انهيار مخطط سيطرته على سوق كاسبراطا في رمشة عين، وهو الذي كان على بعد خطوة من وضع يده على مصباح علاء الدين.

 

كما ان أحد المستهدفين ايضا مسؤول بولاية طنجة، والجميع يعرف ان علاقته باتت متوترة مع عمدة طنجة منذ عدة اشهر لأسباب يعرفها الليموري جيدا.

 

أكثر من ذلك، أن الاسلوب الذي يتم به تحرير هاته التدوينات والتسريبات يشتم منها انها من مداد غير بعيد عن محيط العمدة الليموري ورئيس مقاطعة السواني، كما أن بصمات الإخراج التقني لبعض الصور المرفقة مع هاته التدوينات تحيل على ان المشتبه فيه خبير في مجال المعلوميات والفوطوشوب، ومقرب من احد الثلاثي المستفيد من هاته التدوينات.

 

وبالنظر لخطورة الاتهامات الموجهة لمنتخبين مذكورين بالاسم مع نشر صورهم، وأيضا التلميح لمسؤولين بولاية طنجة بصفاتهم ومهامهم، وبالنظر لما أثارته هاته الاتهامات من بلبلة وسط الرأي العام المحلي بطنجة، فإنه بات مطلوبا فتح تحقيق قضائي في شأن هاته الاتهامات الخطيرة وترتيب المساءلة القانونية في حق كل من ثبت تورطه، وفي حالة تبين ان الامر يتعلق بمحاولات لتشويه سمعة المستهدفين وابتزازهم وتطويعهم وترهيبهم للتراجع عن معارضة الثلاثي المستفيد (الليموري، الحمامي، أهروش) بات من الضروري التوصل الى هوية الواقفين وراء ترويج هاته التدوينات، ومعرفة شركائهم المحتملين ومحرضيهم، لان الأمر بات يشير الى وجود شبكة إجرامية خطيرة مهتمها الابتزاز والترهيب والتشويه عبر وسائط التواصل الاجتماعي، على شاكلة شبكة "حمزة مون بيبي".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@