أخر الأخبار

بسبب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين إسبانيا وإيطاليا

طنجاوي

 

أدى الاعتراف بدولة فلسطين إلى اثارة جدل وانقسام اوروبى جديد، حيث إن رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، اتخذ موقفا واضحا وحاسما فى القضية الفلسطينية، وأكد على أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية، ولو من جانب واحد.

 

وقال سانشيز إن حكومته الجديدة ستعمل في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهدد بأن اسبانيا ستعترف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية، إذا لم تتخذ أوروبا هذه الخطوة.

 

وحسب صحيفة "لابانغوارديا"، فقد حذرت حكومة إيطاليا سانشيز، بعد تهديده خلال مقابلة اجراها مع TVE أشار فيها أن ايطاليا يحكمها اليمين المتطرف، وقال أن إيطاليا لن تعترف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، حيث أوضح وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجانى، أن "إيطاليا لا تؤيد الاعتراف بفلسطين دون موافقة إسرائيل"، مضيفا، إذا كانت ايطاليا يحكمها اليمين المتطرف، فإن إسبانيا يحكمها اليسار المتطرف.

 

وتتوافق تصريحاته مع ما عبرت عنه جيورجيا ميلوني خلال القمة الاستثنائية لقادة الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذى يرى سانشيز أنه "من مصلحة" الاتحاد الأوروبى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة قال إنها ضرورية لوضع حد للصراع الإسرائيلى - الفلسطيني ومن أجل استقرار المنطقة.

 

وقال سانشيز "لقد تغير الوضع" مضيفا "في السنوات الأخيرة، رأينا كيف كانت إسرائيل تحتل بشكل منهجى الأراضى الفلسطينية"، لذلك "أعتقد أنه يجب معالجة هذه المسألة".

 

وأثارت المواقف التي اتخذها الزعيم الاشتراكى توترات مع إسرائيل التي اتهمت مدريد "بدعم الإرهاب" واستدعت السفير الإسبانى، أمس الجمعة، بعد تصريحات لسانشيز فى معبر رفح.

 

ومن ناحية أخرى، لم تعرب كلا من ألمانيا وفرنسا عن موقفهما بشكل واضح، في حين أعرب المتحدث باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، عن قلقه من أن الصراع الدبلوماسي الذى بدأه سانشيز يمكن أن يضر بالاتحاد الأوروبى ويخرج تطلعاته في الوساطة عن مسارها.

 

خريطة الدول التى تعترف بدولة فلسطين

 

وتتكون قائمة الدول التى تعترف بفلسطين من معظم دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا. وكذلك الحال بالنسبة لأغلب دول المشرق العربى، ودول شمال غرب أوروبا، مثل تلك التى سبق أن سميت بأنها تابعة للاتحاد الأوروبى. كما أنها تحظى بالاعتراف بإمكانات عالمية كبيرة مثل روسيا والصين؛ لكن الأمر ليس كذلك من جانب الولايات المتحدة، الشريك الاستراتيجى لإسرائيل.

 

وبالفعل، صوتت الولايات المتحدة ضد القرار رقم 67/19 قبل عقد من الزمن، والذى سعى إلى الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة فى الأمم المتحدة. بينما عارض الأمريكيون والإسرائيليون و سبع دول أخرى هي: كندا وجزر مارشال وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبنما وجمهورية التشيك. وتغيبت خمس دول أخرى عن الجلسة - غينيا الاستوائية وكيريباتى وليبيريا ومدغشقر وأوكرانيا - وامتنع ما يصل إلى 41 دولة عن التصويت، مع حوالى 138 صوتا مؤيدًا، بما فى ذلك البرتغال وإسبانيا.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@