أخر الأخبار

طنجة.. مائدة مستديرة تسلط الضوء على دور "السينما الوثائقية في خدمة القضايا الوطنية"

طنجاوي

 

سلطت مائدة مستديرة نظمتها المديرية الجهوية للتواصل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أول أمس الجمعة بطنجة، الضوء على موضوع "السينما الوثائقية في خدمة القضايا الوطنية"، بحضور أكاديميين وإعلاميين ومسؤولين ومختصين في المجال الذي تلامسه الفعالية .

ويندرج تنظيم اللقاء، الذي تميز بتقديم العرض الأول للفيلم السينمائي الوثائقي “المغرب وحركات التحرر الإفريقي” لمخرجه حسن البوهروتي، في سياق تخليد المديرية لكل من ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد، وانفتاحها على الفعاليات السينمائية الجهوية والمحلية، وكذلك إيمانا منها بالدور الذي تلعبه السينما، خاصة الوثائقية منها ، في صون الذاكرة التاريخية المغربية ونصرة القضايا الوطنية.

وفي هذا السياق، قالت منال الشيهي، مديرة قطاع التواصل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة إن اللقاء يشكل مناسبة للجمهور للتعرف على دور السينما في حفظ الذاكرة الوطنية، وتسليط الضوء على تاريخ المملكة الغني بأحداثه وبطولات رجالاته، والتعرف على الدور الذي اضطلع به هذا الفن دعما لحركات التحرر الإفريقية، وهو ما تعكسه الشهادات الحية التي وثقها مخرج الفيلم في عدد من الدول بالقارة الإفريقية .

واعتبرت الشيهي، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن السينما كانت دائما في خدمة القضايا الوطنية، وعملت على دعم جهود المغرب في نصرة قضيته الوطنية الأولى ، ومواكبة لها من خلال التوثيق بالصوت والصورة، لكونها مجال حيوي وتواصلي جدا لنقل الأحداث والمحطات التاريخية للأجيال الناشئة .

وأكدت أن قطاع التواصل "واع بدور الفن السابع في هذا المجال، ويقوم بجهود كبيرة في دعم ذلك، وتشجيعه، من خلال مجموعة من الإجراءات عبر مؤسسة المركز السينمائي المغربي، صونا للذاكرة الوطنية والجماعية، ومن أجل غرس قيم المواطنة في نفوس النشء".

من جهته، أوضح مخرج الفيلم الوثائقي حسن البوهروتي ، أن الفيلم يتطرق عن قرب لمحطات في تاريخ المغرب المعاصر، ودعمه لتحرر الدول الإفريقية من الاستعمار، بغاية توعية الأجيال الصاعدة على صعيد القارة، وتعزيز معارفهم في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

وأكد حسن البوهروتي، في تصريح مماثل، على أن السينما على غرار باقي وسائل الإعلام الأخرى كرست جهودا كبيرة لاستقراء تاريخ المغرب، وحضارته وثقافته، والفيلم هو محاولة لإبراز ذلك، والافتخار بذلك.

ويوثق المخرج في هذا الشريط (67 دقيقة)، الذي تم عرضه بالفضاء السينمائي “ميكاراما غويا”، الدور البارز والتاريخي الذي اضطلع به المغرب في دعم الحركات التحررية في إفريقيا، سواء في عهدي المغور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، أو في عهد الملك محمد السادس، الذي يواصل مسيرة دعم المملكة للقارة الإفريقية في مختلف المجالات .

ويتوقف شريط "المغرب وحركات التحرر الإفريقية" (2022) عند دعم المملكة، في فترة ما بعد استقلالها، لبلدان مثل جنوب إفريقيا والموزمبيق وأنغولا وغينيا بيساو وساو تومي، التي خاضت غمار الكفاح الوطني من أجل التحرير، عسكريا، من خلال التكوين العسكري لجنودهم فوق التراب الوطني، وماليا ولوجستيا.

كما يوثق الشريط العديد من الزعماء الأفارقة، على رأسهم الزعيم الجنوب إفريقي، نيلسون مانديلا، الذين طلبوا الدعم العسكري واللوجستي من المغرب خلال تلك الفترة، إضافة إلى العديد من الحقائق الموثقة الأخرى.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@