طنجاوي
طالب وحيد البوحميدي، المحامي بهيئة طنجة وأخ الطبيب العسكري الراحل مراد الصغير من جهة الأم، الجميع، وتحديدا من سماهم "أصحاب النيات السيئة"، بأن يتركوا جثة أخيه "ترقد بسلام في مثواها الأخير".
وكشف البوحميدي في تسجيل مصور ظروف وملابسات وفاة أخيه، التي وصفها بكونها "عادية وطبيعية".
وذكر بأنه عاين جثته، واطلع على شروح الطبيب الشرعي الذي أنجز التشريح الطبي عليها، فتأكد له أن الوفاة كانت طبيعية.
وربط المحامي وفاة أخيه مراد الصغير بما اعتبرها "الاضطرابات النفسية التي كان يعاني منها وجعلته أحيانا يخرج عن جادة الصواب".
وانتقد"الادعاءات غير المقرونة بإثباتات وغير المبررة" التي أطلقتها العديد من الجهات وأصحاب النيات السيئة حول ظروف وخلفيات وفاة مراد الصغير.
ودعا الجميع إلى أن يرحموا أخاه، الذي قال إنه "يوجد حاليا في مثواه الأخير"، مؤكدا على أن وفاته كانت طبيعية وعادية ومرتبطة بأعراض نفسية.
وقبل أيام خرج مراد الصغير، صديق الطبيب الراحل، في تسجيل بالصوت والصورة، كشف فيه الايام الأخيرة من حياة مراد الصغير، مؤكدا ان هذا الأخير كان يعاني صحيا ونفسيا، وحكى تفاصيل العثور عليه بالقرب من "التشاطارا" وكيف أوصله لمنزله وهو في ظروف مزرية، نافيا جميع الادعاءات التي يتم الترويج لها من طرف جهات لا تخفي اجندتها المسيئة للوطن، داعيا الجميع إلى الابتعاد عن الخوض في سيرة الراحل الذي يوجد اليوم بين يدي خالقه.
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أنه فور توصله، بتاريخ 12 نونبر المنصرم، بإشعار من مصالح الشرطة حول وفاة شخص بقسم المستعجلات بمدينة طنجة، كان وقتها غير معلوم الهوية الكاملة، أصدر أمره إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة بالبحث في ظروف الوفاة وتحديد هوية الشخص المتوفى، مع ربط الاتصال بعائلته للتعرف عليه.
وأكد المصدر القضائي أنه تم انتداب مصلحة التشخيص البيومتري التابعة لمعهد العلوم والأدلة الشرعية للأمن الوطني لإجراء التحريات التشخيصية الضرورية، كما تم الترخيص بأخذ عينات من الحمض النووي من لعاب المتوفى بغرض إجراء المطابقات الجينية اللازمة للكشف عن هويته، التي أفضت إلى أن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته مراد الصغير، مغربي مزداد بتاريخ 04/09/1968 بطنجة.
وتابع أنه "موازاة مع ذلك تم إصدار أمر بإجراء تشريح طبي عهد به إلى لجنة طبية ثلاثية لتحديد أسباب وفاة الهالك، الذي خلص إلى أن الوفاة طبيعية وسببها احتشاء في عضلة القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر، الذي نتج عن نزيف في المعدة بسبب التهابات متعددة التقرحات"، كما خلص إلى "عدم وجود أي أثر للعنف أو رضوض على جثة الهالك".