طنجاوي

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، اليوم الثلاثاء (12 دجنبر)، بإدانة المتهم في قضية استغلال أطفال جنسيا والتي عرفت إعلاميا ب"بيدوفيل الجديدة". 

وقضت الهيئة القضائية في حق المتهم بـ 20 سنة سجنا نافذا، وبتعويض لفائدة الضحايا المطالبين بالحق المدني قدره 50 ألف درهم. 

وتابعت الهيئة القضائية المتهم من أجل ارتكاب جريمة "الاتجار بالبشر وهتك عرض". 

وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فتحت يوم السبت (12 غشت) المنصرم، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، يشتبه في تورطه في قضية هتك عرض طفل قاصر.

وذكرت إفادة أمنية، آنذاك، أن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت بشكاية أسرة طفل قاصر تنسب فيها للمشتبه فيه، الذي يسير جمعية رياضية خاصة، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.

إلى ذلك، تفاعلت منظمة "ماتقيش ولدي" مع انتشار مقطع فيديو مصور لرجل يمارس أفعال مخلة بالأخلاق على قاصر في الشاطئ ويهتك عرضه بالجديدة. 

وقالت المنظمة في بيان إن المعني بالأمر هو رئيس جمعية رياضية "قاد مجموعة من القاصرين المنخرطين في جمعيته لخرجة ترفيهية للشاطئ ليتضح أنها خرجة بيدوفيلية من اجل هتك عرض القاصرين أمام مرأى جميع المصطافين".

وعبرت المنظمة عن استيائها "لتواجد مثل هؤلاء الأشخاص على رأس جمعيات يدنسون العمل المدني في المجال الرياضي ويهدمون أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة والحفاظ على صحة سليمة للأطفال".

وبعد أن استنكرت المنظمة ما حدث، أكدت أنها ستقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل أن ينال المجرم جزاءه، وستراسل الجهات المعنية من أجل تدارس هذا الحادث الخطير الذي يدل على اتخاذ البيدوفيل وسائل جديدة من أجل التقرب من الأطفال. 

ودعت المنظمة جميع فعاليات المجتمع المدني في جميع المجالات لعقد ملتقى وطني من أجل التصدي للبيدوفيل ومنعه من اتخاذ الجمعيات والمنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن أعين الجميع.