طنجاوي
أصدر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس قرارا إغلاق الحدود في وجه حسن التازي شلال، رئيس مجلس عمالة فاس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأورد موقع "كود" الإخباري عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" أن إغلاق الحدود في وجه التازي جاء على خلفية التصريحات التلقائية التي جاءت على لسان أفراد شبكة التلاعب في البرنامج الاجتماعي "أوراش" المفككة بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني.
وكشفت المصدر ذاتها أن المعنيين بالأمر الذين قررت النيابة العامة إيداعهم سجن بوركايز أكدوا أن رئيس مجلس عمالة فاس فرض عمال وهميين على عدد من الجمعيات، بالإضافة إلى هبة مسلمة لجمعية هلال الخير، والتي يشتبه في اختلاسها من رئيس الجمعية آنذاك حسن التازي شلال الرئيس الحالي لمجلس عمالة فاس.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية المكلفة بالجرائم المالية والاقتصادية بولاية أمن فاس قد أوقفت يوم الخميس (4 يناير)، 4 أشخاص لهم صلة بجمعيات استفادت من برنامج "أوراش" بعمالة فاس، على خلفية الاشتباه في التلاعب في البرنامج.
وصرحت مصادر أمنية بأن مصالح الفرقة الجهوية للشرطة القضائية فتحت بحثا قضائيا على خلفية التوصل بمعلومات تفيد بتعرض بعض المستفيدين من برنامج "أوراش" للابتزاز والمساومة من أشخاص حصلت جمعيات يرأسونها أو لهم عضوية فيها على أوراش من عمالة فاس.
وكشفت المصادر ذاتها أن الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية، أسفرت عن تحديد هويات المشتبه فيهم وتوقيفهم في مدينة فاس.
وأوضحت المصادر نفسها أن الموقوفين كانوا يفرضون على الراغبين في استفادة من برنامج "أوراش" إما إتاوات مقابل تسجيلهم في البرنامج، أو الحصول على جزء من التعويضات التي يتلقونها.
وأشارت إلى أنه تم وضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة.