طنجاوي
فشل المغرب في تحقيق تقدم في مؤشر السعادة العالمي الصادر عن شبكة حلول للتنمية المستدامة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أو على الأقل الحفاظ على موقعه، إذ تراجع إلى المركز 107 عالميا من المركز 100 السنة الماضية، وذلك بعد أن حصل على إجمالي 4.975 نقطة.
وعلى الرغم من تقدم المغرب في مؤشر التنمية البشرية، إلا أن التراجع في مؤشر السعادة يثير تساؤلات حول العوامل التي تؤثر على جودة حياة المواطنين. وما يثير الاهتمام هو تفوق دول تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية على المغرب في هذا المؤشر، مما يدفعنا للتفكير في مدى تمثيل هذا المؤشر للسعادة الحقيقية في مجتمعات مختلفة.
تظهر هذه النتائج التحديات التي تواجهها المملكة، بين السعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبين مواجهة تحديات الاستقرار والتوازن الاجتماعي.
في المنطقة المغاربية، احتل المغرب المركز الثالث، متقدما على موريتانيا وتونس اللتين جاءتا في المرتبتين 111 و115 عالميًا، بينما تصدرت ليبيا المنطقة بالمركز 66 عالميًا، تليها الجزائر في المركز 86.
على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تربعت الكويت على قمة الدول العربية الأكثر سعادة بالمركز 13 عالميًا، تلتها الإمارات في المركز 22، والسعودية في المركز 28.
عالميا، احتفظت فنلندا بالصدارة بـ 7,741 نقطة، وجاءت الدنمارك وأيسلندا في المراكز الثاني والثالث، بينما حلت السويد رابعة وإسرائيل خامسة بـ 7,341 نقطة.
لأول مرة منذ 2012، خرجت الولايات المتحدة من قائمة أسعد 20 دولة، حيث جاءت في المركز 23، وذلك يعود لتراجع رفاهية الشباب دون الـ30. أما أفغانستان فظلت في ذيل القائمة كأكثر الدول تعاسة.
وقدم المؤشر لأول مرة تصنيفات عمرية منفصلة، حيث جاء المغرب في المركز 98 للأقل من 30 عامًا، وفي المركز 113 للأكبر من 60 عامًا، مما يشير إلى أن الشباب المغاربة أكثر سعادة من كبار السن.