طنجاوي
يسود ارتياح كبير وسط أفراد الجالية المغربية من سلاسة عملية مرحبا 2016 بميناء طنجة المتوسط، بالنظر للتحسن الكبير على جميع المستويات بالمقارنة مع السنة المنصرمة.
حسن عبقري، مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، عبر عن ارتياحه من مجريات المرحلة الأولى لعملية (مرحبا 2016)، مسجلا المجهود الكبير الذي تم بذله من طرف السلطات المينائية لتجاوز الأخطاء والمشاكل التي عرفتها السنة المنصرمة، عبر إعداد خارطة طريق متكاملة. كما تم بذل جهود كبرى على مستوى تحسين البنية التحتية للميناء، همت صيانة مختلف مناطق الميناء، الزيادة من المساحات المظللة، صيانة المصاعد، إعداد مناطق الترفيه، الزيادة في عدد المقاصف...
واستدل عبقري على التحسن الذي عرفته عملية مرحبا بالتنظيم والحركية داخل الميناء، حيث لأول مرة، و حصريا بمنياء طنجة المتوسط، تم الشروع في العمل ببطاقة الإركاب، وهي بطاقة إلكترونية، تتوفر على قن خاص، يمَكِّن المسؤولين عن الميناء من ضبط المسار الذي يقطعه الراكب منذ الولوج إلى المغادرة، الأمر الذي يساعد على تحديد أي اختلالات على مستوى الحركية داخل الميناء.
عبقري وخلال حلوله ضيفا على برنامج عبور، الذي يبثه راديو طنجة المتوسط، ويقدمه الزميل رشيد برحو، كشف أن المدة الأقصى التي تتطلبها إجراءات عبور المسافرين هاته السنة لا تتعدى ساعتين في أقصى الحالات من الولوج إلى المغادرة، وهو معدل أقل بكثير مما كان يسجل في السنوات المنصرمة.
إجراء آخر تم اعتماده هاته السنة، ويندرج في إطار تحسين الخدمات، يتعلق الأمر بالتخلي عن نظام الطوابير سيارات، والعمل بنظام المواقف الأرضية، حيث أصبح يتم تجميع السيارات في مواقف تصل سعتها تصل إلى 200 سيارة، مرقمة وموزعة حسب مواعيد انطلاق البواخر. وقد أتاح هذا الإجراء فرصة للمسافرين من أجل أخذ قسط من الراحة، والاستفادة من الخدمات المقدمة بمرافق الميناء، بينما في السنوات المنصرمة كان السائقون ملزمون بالبقاء داخل سيارتهم والتحرك حسب حركية الطابور.
إلى جانب ذلك وقف حسن عبقري، في ذات البرنامج الإذاعي، عند نقطة في غاية الأهمية، يتعلق الأمر بدخول الأسطول المغربي، الذي أصبح يمثل 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية التي توفرها شركات الملاحة التجارية التي تؤمن الخطوط البحرية من وإلى الميناء المتوسطي، وهو ما انعكس على استقرار الأسعار، حيث لم يسجل أي ارتفاع محسوس، عكس السنوات المنصرمة.
مؤشر أخر، حسب عبقري، يؤكد الثقة التي أصبح أفراد الجالية المغربية يضعونها في الميناء المتوسطي، يتعلق الأمر بالانخفاض الذي عرفه لأول مرة ميناء سبتة المحتلة.
وعن إشكالية الازدحام والتأخر في ختم الجوازات داخل البواخر، حيث يضطر المسافرون إلى الوقوف في طابور طويل داخل الباخرة يمتد طيلة مدة الرحلة، مما يثير استياء وغاضب المسافرين، أكد عبقري، أن السلطات المينائية بصدد التباحث مع الشركات الملاحية من أجل اعتماد تدابير وإجراءات تنظيمية وتقنية من أجل تسهيل عملية ختم الجوزات، علما أن حتى في حالة وصول البواخر دون استكمال ختم جميع الجوازات، يتم الاستعانة بعناصر شرطة إضافية.
وختم عبقري تصريحه الإذاعي بالتأكيد على أن خارطة الطريق التي اعتمدتها السلطة المينائية، بدأت توتي أكلها، وهذا انعكس إيجابا على أداء ميناء طنجة المتوسطي للمسافرين مع عملية مرحبا، مشددا على أن الرهان هو التطوير المتواصل لأداء السلطة المينائية بما يخدم مصالح المسافرين.