طنجاوي
دق مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، ناقوس الخطر بخصوص ما تتعرض له غابات مدينة طنجة من زحف عمراني جائر، من خلال مسطرة الاستثناءات سيئة السمعة، والتعمير العشوائي الذي يتم بتواطؤ من بعض المسؤولين...
ونبه المرصد إلى التدهور الخطير الذي تعرفه غابة الرهراه، بعدما صارت مهددة بالاندثار النهائي خلال بضع سنوات، بسبب الانتشار السريع والسرطاني للمباني العشوائية، بالإضافة إلى مشروعي إحداث المقبرة النموذجية والنادي الملكي للفروسية ، مما سيشكل ضغطا مضاعفا على هذا الفضاء الغابوي.
الغابة الديبلوماسية لم تسلم هي الأخرى من التدمير الممنهج، بعد أن فقدت نصف مساحتها حتى الآن بسبب المشاريع السياحية والسكنية التي بنيت على حساب هذا المتنفس البيئي.
أما غابة فدان شابو، فالوضع أسوء بكثير، بسبب الغزو اليومي للبناء العشوائي، حتى صارت الغابة في ظرف وجيز تحتضن تجمعات عشوائية تهدد بإعدام هذا المجال الغابوي...
ولم يغب عن المرصد التذكير بالأطماع التي لا زالت محدقة بغابة السلوقية وكاب سبارطيل، حيث لا زال الإصرار متواصلا من طرف بعض الجهات لفتح هاته المنتزهات أمام التعمير، تحت يافطة تشجيع الاسثتمار...
وطالب المرصد باتخاذ الإجراءات القانونية لحماية ما تبقى من هذا الرصيد، عبر التسريع بإجراءات نزع الملكية، وتحديد الملك الغابوي، والتنصيص في تصميم التهيئة على هاته الفضاءات كمنتزهات حضرية، مع تشديد المراقبة للحيلولة دون الترامي على هاته الفضاءات الغابوية.