طنجاوي
أعلن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية الصحافة المغربية بتطوان تعرض صحافيين من موقعي "العمق المغربي" و"هسبريس"، صباح اليوم السبت (14 شتنبر)، لاعتداء لفظي السب والشتم)، وحتى جسدي الدفع)، من طرف مسؤولين في السلطة المحلية بالفنيدق مع منعهم من القيام بعملهم، رغم توفرهم على وثائقهم ورخصهم التي تخول لهم العمل الصحفي، كما أنهم ينتمون المنابر إعلامية وطنية معروفة.
واعتبرت النقابة أن "ما حدث للزملاء من اعتداء، لا يمكن إلا نشجبه وندينه، ونحن نعلم أن غالبية الاعلام الوطني، تجند منذ الوهلة الأولى لمساندة مبادرات السلطات في حماية بلادنا، وإيقاف كل المحاولات التي تمس بسمعتها وسمعة مواطنيها، ومن بينها حملات التجييش التي تسعى لدعوة الشباب والقاصرين لهجرات جماعية".
وأكدت أن "حضور جل المنابر بعين المكان، ما هو إلا دليل على ذلك، ولسنا في حاجة لمن يقدم لنا دروس في الوطنية، وفيما يجب أن ينشر وما لا يجب".
ودعت النقابة السلطات "للتعاون إيجابا مع المنابر الاعلامية والصحفيين المهنيين المتواجدين بعين المكان، خاصة وأنه ينتظر أن تعرف المنطقة حضورا مكثفا للصحفيين من داخل المغرب وخارجه، وأن مثل هاته الاعتداءات والتصرفات البائدة تسيء لبلادنا أكثر مما تفيد، وأننا نعتبرها تصرفات رعناء، يتوجب الرد عليها".
وبالمقابل، دعت النقابة "كافة الزميلات والزملاء للتحلي بالروح المهنية، وأخلاقيات المهنية، في تغطيتهم لهاته الوقائع، وتجنب تصوير القاصرين، أو من هم في وضعية هشة، وكذلك تجنب الحوارات معهم، لأنها منافية كليا لأخلاقيات العمل الصحفي، ولا تخدم الا مصلحة الباحثين عن "البوز".
وأشارت إلى أنه "يستحسن التنسيق مع السلطات بالنسبة لبعض التنقلات أو التحركات لمناطق قد تكون خطيرة، ضمانا لامن الصحفيين وتسهيلا لعملهم".
ونبهت النقابة إلى إن الوضع على مستوى منطقة الفنيدق وتخوم سبتة المحتلة، "صعب للغاية في ظل الظروف الحالية، وهو ما يتطلب ضبطا للنفس وتحملا للمسؤولية من لدن جميع الأطراف، وأن يكون التعاون لما فيه مصلحة الجميع، وتفاديا لأي تشنجات أو مشاداة قد تحدث بين السلطات والقوات العمومية والصحفيين خلال قيام كل جانب بعمله"
كما دعت "سلطات عمالة المضيق الفنيدق، ومعهم باقي الأجهزة الأمنية للتعاون مع الصحفيين للقيام بمهامهم، ومنع المتطفلين ممن يحاولون استغلال الوضع للتصوير أو نشر فيديوهاتهم على اليوتوب فقط لكسب المال ولا علاقة لهم بالعمل الصحفي".