أخر الأخبار

بعد دعوات التحريض.. السلطات المغربية تنجح في إحباط محاولة لاقتحام مدينة سبتة المحتلة

طنجاوي - يوسف الحايك

 

أحبطت السلطات المغربية، ليلة السبت/الأحد (14-15 شتنبر) محاولة اقتحام عدد من المهاجرين غير النظاميين مغاربة ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء بينهم قاصرون لمدينة سبتة المحتلة.

 

وأسفرت العملية التي شاركت فيها عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة عن توقيف مجموعة من منفذي العملية، دون أن ترد معطيات دقيقة حول عدد الموقوفين أو المصابين المحتملين.

 

 

وقال شهود عيان إن عددا من الأشخاص حاولوا الوصول إلى مدينة الفنيدق مشيا على الأقدام، في محاولة للفرار من المصالح الأمنية.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن تم نصب عدد من النقاط الأمنية على طول الطريق، في وقت تم الدفع بتعزيزات أمنية مهمة نحو المعبر الحدود باب سبتة، مع توفير حافلات علمت على ترحيل العشرات من منفذي هذه المحاولة.

 

إلى ذلك، أظهرت مقاطع مصورة عودة الهدوء إلى المعبر الحدودي مع نجاح السلطات العمومية في التصدي للعملية التي سبقتها حملة تحريض منذ أيام قبل تنفيذها.

 

 

وفي هذا السياق، أوقفت بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في عمليات متفرقة عشرات الأشخاص بينهم قاصرون للاشتباه في تورطهم في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة.

 

ورصدت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني قد رصدت منشورات ومحتويات رقمية تزعم التحضير القبلي لاقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة، كما تُحرّض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة.

 

وقد أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة عن تحديد هويات المشتبه فيهم وتوقيفهم بمدن مختلفة بينها تطوان والدار البيضاء وسوق الأربعاء والقصر الكبير وطنجة.

 

وأكدت وزارة الداخلية أنه تم منذ بداية سنة 2024، إحباط ما مجموعه 45 ألفا و15 محاولة للهجرة غير النظامية، وذلك بفضل مرونة إجراءات مراقبة الحدود والسواحل.

 

وبحسب معطيات الوزارة، فقد تم إحباط 11.323 محاولة للهجرة غير النظامية على مستوى عمالة المضيق، و3325 محاولة على مستوى إقليم الناظور، خلال شهر غشت الماضي، قام بها أشخاص من جنسيات مختلفة.

 

كما فككت الأجهزة الأمنية 177 شبكة إجرامية تنشط في مجال تهريب المهاجرين، فيما تم إنقاذ 10.589 مهاجرا في عرض البحر، والتكفل بهم من حيث المساعدة والمواكبة الطبية والإيواء والتوجيه، وذلك في إطار التدبير الإنساني للحدود.

 

وبفضل يقظة مختلف الأجهزة الأمنية وعملها الحازم، كما تشهد على ذلك الإحصائيات المذكورة، تعزز المملكة مكانتها كفاعل بارز في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة شبكات التهريب العابرة للحدود.

 

من جهة أخرى، ما تزال المملكة المغربية تواجه خلال سنة 2024 ضغطا متناميا للهجرة، كنتيجة مباشرة لسيادة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، فضلا عن قابلية الحدود للنفاذ.

 

ومما يفاقم هذا الوضع، الاستغلال المغرض من طرف شبكات إجرامية لتهريب المهاجرين لسياسات الحماية والاستقبال، وتوظيف أهدافها النبيلة لغرض خدمة مصلحتها الخاصة.

 

وفي هذا الإطار، فإن مكافحة شاملة وفعالة للهجرة غير النظامية تتطلب تنسيقا محكما بين جميع البلدان الشريكة، من خلال إجراءات للمراقبة والوقاية من العوامل المسببة.

 

ومن هذا المنطلق، فإن الالتزام المسؤول والتضامني مع كافة الشركاء، وخاصة بلدان غرب إفريقيا وإسبانيا، يبرز بمثابة رافعة محورية لمواجهة التحديات التي تطرحها قضية الهجرة.

 

من جهة أخرى، تشكل شبكات التواصل الاجتماعي عامل جذب قوي للهجرة غير النظامية، سيما في صفوف الشباب. وفي هذا الصدد، يبدو من الضروري أن تتحمل المنصات الكبرى مسؤوليتها بالكامل في تدبير المضامين التي يتم تقاسمها عبرها، والتي غالبا ما يتم تحقيق أرباح من ورائها.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@