طنجاوي
كشفت تقارير صحافية أن المصالح الأمنية المغربية أوقفت أزيد من 1500 شخص على خلفية محاولة مئات الأشخاص مغاربة وأجانب اقتحام مدينة سبتة المحتلة يومي السبت والأحد (14-15 شتنبر) الجاري، والعنف في مواجهة القوات العمومية ورشقها بالحجارة.
وجاءت محاولة اقتحام المدينة المحتلة بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة الهجرة الجماعية.
وتجمع، أمس الأحد، عشرات المهاجرين على قمة تل في مدينة الفنيدق على الحدود وبدؤوا في رشق قوات الأمن المغربية بالحجارة، وهو ما أظهرته مقاطع مصورة لكن الشرطة منعتهم من الاقتراب من سياج سبتة.
وقالت السلطات المغربية إنها ألقت القبض على 60 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي لتحريض المهاجرين على محاولة العبور الجماعي للحدود.
ومعظم المهاجرين من الشبان المغاربة، وانضم إليهم عدد أقل من المهاجرين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وانتشرت قوات الأمن المغربية بكثافة في الفنيدق منذ أول أمس الجمعة (13 شتنبر) الجاري.
وفي هذا السياق، قال محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان "يتعلق الأمر بأكبر إنزال أمني شهدته الفنيدق، كما تعمل السلطات بشكل استباقي عن طريق وضع سدود قضائية في الطرقات المؤدية لشمال المغرب".
وأضاف بنعيسى في تصريح أدلى به لرويترز أنه "تم نقل المئات من الراغبين في الهجرة السرية بعيدا عن الفنيدق".
من جهته، قال زكريا زروقي، الناشط الحقوقي في الفنيدق، إن الكثيرين منهم يصلون إلى الفنيدق سيرا على الأقدام ويختبئون في الغابات القريبة هربا من السلطات.
وأضاف، في تصريح مماثل، أن قوات الأمن المغربية تحاول منع الهجرة عبر الحدود البرية كما تُسيّر دوريات على الشاطئ لمنع المهاجرين من السباحة إلى سبتة.
إلى ذلك، أشادت وزارة الداخلية الإسبانية بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المغربية على طول الحدود مع المدينة المحتلة لمنع دخول المهاجرين السريين، مؤكدة عدم تمكن أحد من المهاجرين من دخول المدينة.
وأوردت وسائل إعلام إسبانية نقلا عن مصادر من داخل وزارة الداخلية الإسبانية أن التعاون مع قوات الأمن المغربية دائم وإن عملها الاستثنائي، المستمر خلال الأيام الماضية، سمح بالسيطرة على الوضع.