طنجاوي

صادقت المحكمة العليا الإسبانية الجمعة، على غرامة قدرها 1080 يورو، في حق شخص حضر عاريا إلى أحد مراكز الشرطة، ورفض ارتداء ملابسه رغم أنّ الشرطة طلبت منه ذلك مرات عدة.

وغُرّم هذا الشخص، الذي يعد من الناشطين في مجال البيئة، لـ"عصيانه" الأوامر، بعدما حضر يوم 20 غشت 2020 "عارياً بشكل كامل" إلى مركز للشرطة في بالنسيا (شرق البلاد)، راغبا في "تقديم شكوى"، وفق ما ذكرت المحكمة العليا.

وفي تفاصيل النازلة، طلبت منه عناصر الشرطة أن يرتدي ملابسه "التي كانت بحوزته داخل حقيبته" لأنه "كان يعرقل عملا وظيفيا".

وقالت الشرطة، "رفض بشكل واضح وقاطع" ارتداء ملابسه، بحجة أن من حقه التعري".

وكان الناشط قد استأنف قرار تغريمه، لكن المحكمة العليا رفضت طلبه بقرار مؤرخ في 3 أكتوبر.

وأكدت أنّ الأوامر التي أصدرتها الشرطة "كانت ضرورية للحفاظ على النظام العام والتعايش السلمي".

ولا يذكر الحكم سوى الحرفين الأولين من اسم المدان وكنيته، لكن وسائل إعلام إسبانية أشارت إلى أنه يدعى أليخاندرو كولومار، وسبق أن غُرّم بسبب خلع ملابسه في الأماكن العامة.

وتصدّر هذا الناشط عناوين صحف إسبانية في شتنبر 2022 بعد محاولته دخول محكمة بالنسيا وهو ينتعل حذاءه فقط.

ثم حوكم بتهمة التجوّل عاريا في الأماكن العامة.

وبات التعري العام قانونياً في إسبانيا منذ العام 1988، ولكن يمكن ملاحقة الأشخاص بتهمة الإخلال بالأمن العام إذا أثار عريّهم غضب الآخرين أو انزعاجهم.