طنجاوي

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، ليلة اليوم الخميس، حكما بالسجن لمدة 25 سنة في حق  قاتل فتاة شابة بمنطقة النجمة بطنجة، والذي قام بالتنكيل بجثتها وإحراقها بكزناية شهر ماي المنصرم.

وتورط المتهم "حسن.أ" بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة،  بعدما أنهى حياة تشتغل بأحد مقاهي طنجة  بطريقة بشعة، وقام بتكسير بعض أطرافها، ثم وضعها على سيارة المجني عليها متجها بها نحو اكزناية حيث عثر عليها جثة متفحمة.

واعترف المتهم أمام غرفة الجنايات بتفاصيل جريمته البشعة التي نشر موقع "طنجاوي" تفاصيلها الحصرية بعد القبض على الجاني، الذي قال إنه تعرف على ضحيته "فاطمة الزهراء" رفقة صديقتها التي توطدت علاقته بها وصار يتردد عليها بالمقهى كثيرا حيث اعتادت على زيارة منزله بمنزل النجمة.

وقال المتهم إنه اتصل بالضحية "فاطمة الزهراء" ليستفسرها عن صديقتها التي ما عادت تتردد على منزله، قبل أن تطلب الضحية لقاءه بمنزله والإستمتاع بوقتهما مقابل مبلغ مالي ستحصل عليه.

واتجهت فاطمة الزهراء نحو منزل حسن الذي كان منتشيا بتعاطي كمية كبيرة من مخدر الكوكايين، حيث طلبت منه مبلغا ماليا لم يوافق عليه المتهم الذي ثار في وجهها ثم أشهر سكينا  ليذبحها بشكل مفاجئ من الوريد إلى الوريد.

ويضيف المتهم حسن بأنه استلقى بجوار فاطمة الزهراء المقتولة التي انسكبت دماؤها  متأثرا بتعاطيه لكمية كبيرة من المخدرات  قبل أن يستفيق  مرعوبا في محاولة منه لإيجاد حل لورطته.

وحاول المتهم  إزالة ما استطاع من دلائل قد تقود اليه، ثم أمسك بجثثه وكسر قدمها وأطرافها، قبل أن يضعها داخل حقيبة سفر، عازما على التخلص من الجثة بطريقة ما.

ووضع حسن جثة فاطمة الزهراء بحقيبة سفره وحملها بسيارتها المركونة قرب العمارة التي يقطن بها، قبل أن يتجه نحو اكزناية لإحراق جثتها.

وواصل المتهم سرد تفاصيل أكثر الجرائم البشعة بطنجة خلال السنوات الأخيرة، وتابع بأنه أحضر بعض المحتويات ومواد قابلة للاشتعال متجها نحو منطقة خلاء حيث أحرق جثة الفتاة التي لم يكن يخطط أبدا للقائها قبل ساعات من حضورها لمنزله بمنطقة النجمة.

وعاد حسن بسيارة الضحية نحو حومة الدراوة في محاولة منه لتمويه المحققين عن الحقيقة حتى يتسنى له الهرب نحو وجهته حيث ترك سيارة الضحية هناك ثم غادر مسرعا ليفر نحو الناظور حيث تم توقيفه من طرف عناصر الدرك الملكي.

وبدا المتهم متأثرا بسبب إدمانه على تعاطي الكوكايين ما دفعه لارتكاب جريمته حسب ما أفاد به منذ استنطاقه، فيما طالبت النيابة العامة بتشديد العقاب على الجاني الذي وضع حدا لحياة ضحيته بطريقة لم تخطر بباله أبدا.