طنجاوي
أطلقت عناصر الشرطة الكندية النار على طالب من أصل مغربي، وأردوه قتيلا في الحال، ليلة الأربعاء-الخميس بمقاطعة Hull التابعة لمدينة غاتينو، وذلك اثر تدخل أصيب خلاله أحد زملائهم بسكين. وتم فتح تحقيق لتوضيح ملابسات هذا التدخل المؤدي إلى الوفاة.
وفي بيان صحفي، نقلته إذاعة كندا، يوم الخميس، أصيب ضابط الشرطة بجروح خطيرة نتيجة تعرضه لطعن بالسكين. حيث أصيب بعدة إصابات. ليتم نقله على إثرها إلى مركز المستشفى، وحالته خارج نطاق الخطر.
وأوضحت المذكرة أن الطالب عبد المنعم حزو، الذي أصيب بالرصاص أثناء تدخل الشرطة، "توفي متأثرا بجراحه".
وفتح مكتب التحقيقات المستقلة (BEI) بحثا لتسليط الضوء على هذه الحادثة، وسيجري أمن كيبيك (SQ) تحقيقا جنائيا موازيا في محاولة القتل هذه.
وأعلنت إدارة شرطة غاتينو أنه في المرحلة الحالية من التحقيق، "لا يمكنها نقل أي معلومات تتعلق بالتدخل في حد ذاته [...] وكذلك طبيعة المكالمة الأولية" التي تلقتها الأربعاء، قبل منتصف الليل.
وأعرب سيمون فورنييه، مدير خدمات شرطة مدينة غاتينو (SPVG)، عن أسفه لهذا الحادث، الذي كاد أن يودي بحياة ضابط شرطة. وأكد في تصريح للصحافة أن الشرطي “أصيب بجروح متعددة في ذراعيه وكتفيه ورقبته، لكن الضربات لم تلحق أي أذى بالأعضاء الحيوية والشرايين”، مشيرا إلى أن الشرطي غادر المستشفى.
وأثار الحادث سخطا وقلقا بين سكان غاتينو، الذين يخشون على سلامتهم. وقالت لوسي بروشو، مديرة مركز الطفولة (CPE): "إنه أمر مزعج ومأساوي ومقلق للغاية على سلامة عناصر أمننا". ومن جانب آخر، طالب بعض المواطنين الشرطة بتكثيف دورياتها في أحيائهم. "هذه أشياء تحدث في كثير من الأحيان. تقول أبولين لويز غانيي، واحدة من ساكنة المنطقة: "هناك سبب للقلق، لكنني أهنئ ضباط الشرطة لدينا، الذين يبذلون جهودا لحمايتنا من الخطر".
ومن المقرر أن يتم ترحيل جثمان الشاب البالغ 21 سنة خلال الأيام القادمة إلى المغرب، حسبما أشارت عائلته في رسالة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.