طنجاوي - صحف
أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية القصر الصغير، التابعة للقيادة الجهوية للدرك بطنجة، مؤخرا، مواطنا جزائريا يشتبه في انتمائه إلى شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفخمة من دول أوربية وتهريبها إلى المغرب عبر الميناء المتوسطي على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية بطنجة الذي قرر إيداعه السجن المحلي، في انتظار استنطاقه تفصيليا من قبل قاضي التحقيق بالقطب الجنحي بالمحكمة ذاتها، لتكييف التهم الموجهة إليه، قبل عرضه على أنظار العدالة.
وذكرت صحيفة "الصباح" التي أوردت الخبر أنه تم اعتقال جزائري، الجمعة الماضي، بعد أبحاث وتحريات دقيقة قامت بها عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالقصر الصغير، بناء على إخبارية دولية أكدت وجود سيارة مسروقة من فرنسا، رصدها صاحبها باستخدام تقنية التتبع (GPS) تتحرك بين الميناء المتوسطي وطنجة، فقامت عناصر الدرك الملكي بتتبع خط سيرها إلى حين أن ضبطتها مركونة بأحد أحياء المدينة، وأوقفت سائقها الجزائري، الذي تم نقله إلى مقر سرية الدرك والاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية قصد إخضاعه لبحث قضائي للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
كما أسفرت العملية، -بحسب الصحيفة - عن حجزه سيارات وأخرى أثبتت معطيات الترقيم أنها مسروقة من دول أوربية متعددة، وهي من الطراز الرفيع (3) من نوع «مرسديس» وواحدة من نوع (فولزفاكن رباعية الدفع)، وكذا مجموعة من الوثائق التي تخص سيارات مختلفة وبطائق إقامة فرنسية بالإضافة إلى هواتف محمولة ومبالغ مالية بالعملة الصعبة والوطنية.
وتابعت الصحيفة أنه من خلال التحقيقات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية المكلّفة بالتحقيق مع المواطن الجزائري الموقوف، تبين أنه يقيم بشكل قانوني على الأراضي المغربية، ويسكن بحي طنجة البالية بوسط المدينة رفقة مواطنين جزائريين آخرين، يشكلون بمعية مغاربة شبكة دولية لسرقة السيارات الفارهة من دول أوربية مختلفة، ويقومون بتهريبها إلى المغرب عبر الميناء المتوسطي، بعد تزوير وثائقها للعبور بها على أساس أنها سيارات مستوردة، وبيعها في السوق السوداء أو تفكيكها لتسهيل عملية بيع أجزائها.
وأشارت إلى أنه بعد إخضاع الموقوف لبحث معمق، كشف عن هوية شركائه المحتملين (جزائريون ومغاربة)، الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية ودولية من أجل القبض عليهم لتحديد ارتباطاتهم بالشبكات الإجرامية الوطنية والدولية، التي كانوا ينشطون معها، إذ ينتظر إرسال السيارات المحجوزة صوب البلدان الأوربية التي سرقت منها .
ولفتت إلى أن هذه الشبكة تنضاف إلى شبكات دولية أخرى مماثلة سبق الكشف عنها خلال الشهور الأخيرة، واعتقال عشرات من أفرادها كانوا ينشطون في سرقة السيارات من دول أوربية وتهريبها إلى طنجة، من أهمها شبكة تضم إيطاليين وموريتانيا، أدانتهم غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة، بعقوبات حبسية وصلت إلى 8 سنوات وغرامات مالية، فاقت مليوني درهم.