طنجاوي

أصيب عشرات الأشخاص، في حادث تصادم بين قطاري ترامواي في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، في نفق يؤدي إلى المحطة بالقرب من محطة القطار المركزية بالمدينة، بعد ظهر امس السبت بحسب ما أعلنت السلطات.

وقال رينيه سيلييه مدير خدمة الإطفاء والإنقاذ في منطقة باس رين "إن 100 شخصا آخرين رغم عدم إصابتهم تم تقييم حالتهم على أنهم مصابون بصدمة أو إجهاد".

وأعلنت النيابة العامة أنها فتحت تحقيقا في الإصابات غير المتعمدة، يهدف إلى "تحديد أسباب الحادث وتسليط الضوء على المسؤوليات الجنائية المحتملة".

وقال المدعي العام المؤقت ألكسندر شيفرير إن "التحقيقات الأولى مكنت من استبعاد فرضية العمل المدبر".

وتم إنشاء محيط أمني كبير أمام المحطة، حيث تمركزت العديد من سيارات الإسعاف في عين المكان. وتم إجلاء الجرحى على نقالات، وتقديم الرعاية لآخرين داخل الفضاء الزجاجي للمحطة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطارين، حيث بدت نهايات الترام المحطمة مضغوطة بشدة، فيما كان بعض الركاب مستلقين على أرضية رصيف المحطة.

وفي تصريح لها عقب وصولها السريع إلى موقع الحادث، قالت عمدة المدينة، جين بارسيغيان، المعروفة بدفاعها عن البيئة: "ما نعلمه حتى الآن هو أن التصادم وقع بشكل عنيف بين عربتي ترام على الرصيف أسفل المحطة".

وأضافت، "كان الحادث عبارة عن اصطدام أمامي ناتج عن رجوع إحدى العربات إلى الخلف، لكن الأسباب لا تزال غير معروفة".

وقالت شركة النقل في ستراسبورغ في بيان صحفي، "ستكون هناك حاجة لعدة أيام لاستعادة حركة المرور للقطارات في هذه المحطة".

وبحسب شهود فقد "تحرك الترام للخلف وغادر بسرعة كبيرة باتجاه المحطة. فجأة، عندما عاد نحو المحطة، أدركنا أن ترامًا آخر كان موجودًا بالفعل وتمت إعادته إلى المحطة لإيقافه".

وصرّح المراقب العام، رينيه سيلير، مدير خدمات الإطفاء والإنقاذ في باس رين، "لدينا نحو 50 إصابة متفاوتة الخطورة، تتضمن جروحًا في فروة الرأس، كسرا أو اثنين في الترقوة، التواءات في الركبة، وإصابات مماثلة".

جدير بالذكر أن مدينة ستراسبورغ كانت من أوائل المدن الفرنسية الكبرى التي أعادت تشغيل شبكة الترام في عام 1994. وقد شهدت المنطقة نفسها حادثا مشابها في نهاية أكتوبر الأول 1998، عندما اصطدم ترام بآخر في النفق أسفل المحطة بسبب السرعة الزائدة، مما أسفر عن إصابة 17 شخصًا.