طنجاوي
بسط مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة حصيلة عمله خلال نصف ولايته في مجال العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية.
وأكد المجلس، في تقرير له، أنه تم تكريس جهود كبيرة للحد من التفاوتات الإقليمية، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية للطرق وتوسيع شبكة الكهرباء في المناطق القروية، فضلاً عن تمكين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.
وأبرز التقرير دعم المجلس إنشاء 8 مجموعات للجماعات، وقام بالتعاقد معها من أجل بناءوتحسين وصيانة الطرق والمسالك غير المصنفة.
كما ساهم المجلس -بحسب التقرير- في تنفيذ برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية(PRDTS) من خلال تخصيص أكثر من 840 مليون درهم لتطوير الشبكات الطرقية والكهرباء والماء الصالح للشرب. بلغ إجمالي المسالك والطرق المنجزة بين 2022 و2024 أكثر من560 كيلومترًا، مستهدفة أكثر من 54 جماعة و200 دوار،ما ساعد في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في المناطق النائية.
وفي مجال التعليم والتكوين المهني، سعى المجلس -وفق التقرير- إلى تحسين البنية التحتية التعليمية من خلال تأهيل أكثرمن 200 وحدة ومرفق صحي في مختلف المؤسساتالتعليمية والداخليات. كما تم تنفيذ برامج متعددة لمكافحة الهدر المدرسي، خاصة من خلال دعم النقل المدرسي، عبر إنشاء شركتين للتنمية الإقليمية لإدارة النقل المدرسي في إقليمي وزان والفحصأنجرة. ومن أجل تمكين الأطفال و الشباب من فرصتكوينية أفضل. كما ساهم المجلس في إنشاء مدينة المهن والكفاءات في طنجة، من خلال تخصيص 100 مليون درهم لإنجاز المشروع الذي تم تدشينه في 6 شتنبر 2024. كما أسهم المجلس في إنشاء مركزين للتكوين والإدماج المهني في وزان والعرائش، من خلال تخصيص ما يقارب 68 مليون درهم بتمويل كامل من مجلس الجهة.
وفي مجال الصحة، أفاد التقرير بتخصيص المجلس أكثر من 180 مليون درهم للرفع من مستوى الخدمات الصحية وتلبية احتياجات المواطنين في هذا القطاع الحيوي.
وشملت مجالات تدخل المجلس دعم المرضى عبر تخصيص مساعدات لجمعيات ومراكز إعانة وإيواء المرضى، حيث استفاد أكثر من 24100 مريض من العلاج والأدوية.
كما عمل المجلس على تعزيز البنية التحتية الصحية، من خلال تجهيز المركب الجراحي للمستشفى الإقليمي بتطوان بالمعدات الطبية اللازمة وإنشاء مختبر علم الأوبئة الجزئي بالجهة. إضافة إلى ذلك، تم دعم المراكز الصحية بالموارد البشرية بأكثر من 160 إطارًا صحيًا، مما يعزز قدرة القطاع الصحي على تلبية احتياجات الساكنة بشكل فعّال.
وفي إطار تعزيز الرياضة كركيزة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، أكد التقرير عمل مجلس الجهة على وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرياضية ودعم الأندية الرياضية في مختلف أقاليم الجهة. خلال الفترة ما بين 2022 و2024، بلغت دفوعات المجلس في هذا المجال أكثر من 68 مليون درهم، تم تخصيصها لتطوير المنشآت الرياضية ودعم الأنشطة الرياضية. من أبرز المشاريع المنجزة، استكمال أشغال بناء ملعب كرة القدم في مارتيل، وتوصيل المدينة الرياضية في أيت قمرة بشبكتي الماء والكهرباء، مما يسهم في تحسين ظروف ممارسة الرياضة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 834 ناديًا وجمعية رياضية من الدعم المخصص لهذا القطاع، مع مشاركة أكثر من 22000 منخرط في الأنشطة الرياضية، ما يعكس التزام المجلس بتعزيز الرياضة وتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة الرياضية.
وفي مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عمل مجلس الجهة على تشجيع إنشاء التعاونيات وتشبيكها،حيث استفادت أكثر من 34 تعاونية و256 مستفيدة من برنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، بالإضافة إلى 152 مقاولة ذاتية، من خلال تقديم الدعم المالي والتقني، والتدريب المهني لتعزيز دورهم في الاقتصاد المحلي.
كما قام المجلس بتأهيل وتجهيز الوحداتالإنتاجية العاملة في هذا القطاع، عبر توفير بنية تحتية متطورة ومعدات حديثة، إلى جانب تنفيذ برامجتدريبية لتحسين الإنتاجية والجودة، مثل مشروع عصرنة إنتاج الفخار بالجهة الذي استفادت منه أكثر من 10 تعاونيات و50 مستفيدًا.
بالإضافة إلى ذلك، نظم المجلس فعاليات وأنشطة مختلفة للمساعدة على تسويق المنتجات الترابية المحلية، أبرزها المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنظم في يونيو 2024 في تطوان، والذي جذب أكثر من 60000 زائر، وساهم في زيادة رقم معاملات 165 عارضًا وعارضة بأكثر من 8 مليوندرهم.
وفي مجال الثقافة والحفاظ على التراث، سجل التقرير مواصلة مجلس الجهة مساهمته في تأهيل المدن العتيقة، حيث ساهم، خلال هذه الفترة، بمبلغ 20 مليون درهم في برنامج تأهيل المدينة العتيقة لتطوان، و147 مليون درهم لتثمين المدينة العتيقة لطنجة.
كما عمل المجلس - وفق التقرير - على الحفاظ على التراث الثقافي للجهة من خلال المساهمة في ترميم عدة معالم تاريخية، مثل معلمة مصارعة الثيران في طنجة بمبلغ 70 مليون درهم، وإنجاز متحف ذاكرة منطقة الريف في الحسيمة بمبلغ 25 مليون درهم، فضلاً عن تهيئة متحف الذاكرة التطوانية بمبلغ 17 مليون درهم، ومكتبة عبد الله كنون بمبلغ 6 مليون درهم.
وفي إطار تطوير المراكز الثقافية، تم افتتاح المركز الثقافي في وزان بتكلفة 10.8 مليون درهم، كما تم بناء المركز الثقافي في وادي لاو بتكلفة 12 مليون درهم. إضافة إلى ذلك، يعمل المجلس على تطوير مجموعة من المشاريع المهيكلة مثل فضاء محمد السادس لذاكرة المقاومة والتحرير الإفريقية في أصيلة، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير في الفنيدق، بالإضافة إلى إعادة تأهيل سوق الجملة القديم في طنجة كفضاء للمعارض الفنية والأنشطة الثقافية.
كما دعم المجلس تنظيم أكثر من 280 مهرجانًا ثقافيًا وفنيًا، مما ساهم في إبراز الإبداعات المحلية وتعزيز الهوية الثقافية للجهة.