طنجاوي
جرى انتشال جثث خمسة عمال ضحايا انفجار نفق بسد المختار السوسي أمس الأحد (26 يناير) الجاري.
وأكدت جماعة “أهل تفنوت” بإقليم تارودانت، اليوم الإثنين (27 يناير)، أن “محاولات الوصول للضحايا الخمسة دامت ساعات طويلة من طرف السلطة المحلية بقيادة أوزيوة والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وفريق إنقاذ من منجم الزكندر والمتطوعين والعمال”.
وأفادت في بلاغ لها أن مكان الحادث عرف زيارة العامل مبروك ثابت وعدة مسؤولين للوقوف على سير العملية.
وشهدت قيادة أوزيوة بإقليم تارودانت، أمس الأحد (26 يناير)، حادثا مأساويا إثر انفجار وقع داخل أحد الأنفاق المرتبطة بمشروع تعلية سد المختار السوسي، ما أسفر عن مصرع خمسة عمال.
وأكدت منال بنصالح، نائبة رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت وعضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبر تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن من بين الضحايا خال لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وبحسب بيان صادر عن جماعة تفنوت، فإن العمال الخمسة حوصروا داخل النفق نتيجة الانفجار، ما تسبب في انهيار جزئي وتراكم الركام داخل الموقع. وأوضحت الجماعة أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا بسبب تسرب الغاز داخل النفق الضيق وطول المسافة التي تفصل بين موقع الحادث ومدخل النفق.
وفي تعليق لها، وصفت الجماعة الحادث بـ”المؤلم”، مشددة على أن الجهود لا تزال متواصلة تحت إشراف السلطات المحلية، وبتعاون مع الدرك الملكي والوقاية المدنية. ومع ذلك، تعيق الظروف الميدانية المعقدة سرعة عمليات الإنقاذ، في ظل خطورة تسرب الغاز والركام المتناثر.
وأعرب العديد من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة عن تعازيهم الحارة لعائلات الضحايا، بمن فيهم أسرة لحسن السعدي، الذي فقد أحد أقاربه في هذا الحادث الأليم.
ويعيد الحادث فتح النقاش حول مدى توفر إجراءات السلامة في مشاريع البنية التحتية الكبرى، خصوصاً في المناطق النائية التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الموارد والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الأزمات.