أخر الأخبار

شفشاون.. حجز ببغاوات تثير الجدل وبرلمانيون يسائلون وزير الفلاحة

طنجاوي 

أثار حجز مصالح المياه والغابات طيورا من صنف الببغاوات كانت في حوزة مصور فوتوغرافي بساحة وطاء الحمام بشفشاون جدلا واسعا، وتضامنا مع صاحبها، وصل إلى مناقشة الواقعة بمجلس النواب.

وفي هذا السياق، وجه عبد الرحمان العمري، عن حزب التجمع الوطني للأحرار سؤالا إلى أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،
بشأن أسباب حجز هذه الببغاوات.

وأكد العمري في معرض سؤاله على "المكانة المتميزة التي تحظى بها مدينة شفشاون على المستوى السياحي الوطني، وذلك بفضل ما تزخر به من خصوصیات ومقومات طبيعية وثقافية وتاريخية متنوعة".

واعتبر العمري أن "ساحة وطاء الحمام تظل من بين الأماكن الأكثر جذبا للسياح المغاربة والأجانب عند زيارتهم للمدينة، والتي اعتادوا بها على التقاط صور تذكارية مع ببغاوات يمتلكاها أحد أبناء المنطقة، الذي قضى أكثر من 25 سنة في تربيتها، والتي كان تواجدها بهذه الساحة يضفي سحرا فريدا عليها، إلى أن قامت المديرية الإقليمية للمياه والغابات بالإقليم، مؤخرا بحجز هذه الطيور، وهو ما آثار جدلا واسعا واستياء كبيرا من طرف الساكنة وزوار المدينة، معتبرين أن هذه الطيور أضحت جزء لا يتجزأ من المشهد السياحي والترويج السياحي للمدينة".

وساءل العمري المسؤول الحكومي عن الأسباب التي استدعت القيام بهذا الإجراء الذي خلف آثارا سلبية بمدينة شفشاون؟.

من جهته، تفاعل عبد الرحيم بوعزة النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، مع الموضوع بتوجيه سؤال للوزير المسؤول عن القطاع. 

وسجل بوعزة أن الرأي العام المحلي بشفشاون تفاجأ 
بحجز مجموعة من الطيور من قبل مصالح المياه والغابات، بحيث كانت تستغل في الترويج للسياحة بهذه بالمدينة التي كان معظم زوارها يستغلون فرصة تواجدهم بها لالتقاط صور للذكرى، وكثيرا ما كانت الصورة آلية مهمة سوقت لمظاهر الرقي والنقاء بالمدينة الزرقاء وعرفت بها للعالم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ونبه إلى أن ما فاقم من سخط الرأي العام تجاه هذا القرار هو الممارسات التي حدثت أمام أعين مأموري مصالحكم بمختلف مناطق الإقليم في ضرب صارخ لكل القوانين المنظمة من قنص جائر ومن تهريب لأنواع نادرة من الطيور ومن تخريب للثروة الغابوية والحيوانية دون احترام أدنى شروط المراقبة.

وساءل بوعزة البواري عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل تغيير هذا الوضع، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمواطن بسيط آمن بإمكانية التشغيل الذاتي وخدم السياحة بإخلاص وتفان لمدة تزيد عن عشرين سنة.

بدورها، دعت سلوى البردعي، النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية الوزير إلى 
الكشف عن تفاصيل هذا الإجراء الذي وصفته بـ"غير المسبوق" لاسيما وأن طيور الببغاوات كانت في ملك صاحبها منذ أزيد من عشرين سنة.

وأكدت أنه "أصبح جزء من وسائل الترويج للمدينة وجزء من الهوية البصرية للساحة من خلال الصور التي يأخذها زوار المدينة بجانب الببغاوات بمقابل بسيط، يتحمل بها نفقات أسرته".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@