طنجاوي
عبرت الرابطة الوطنية للصحافة المهنية عن قلق بالغ وأسف شديد، إزاء إحالة الزميل الصحفي المهني فؤاد السعدي على أنظار النيابة العامة بموجب مقتضيات القانون الجنائي، على خلفية تدوينة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرها أحد الأشخاص تشهيرا وادعاء كاذبًا، رغم خلوها من أي ذكر صريح أو تلميح مباشر للمشتكي، ودون أن تستند الشكاية إلى أي قرائن واضحة أو أدلة موضوعية.
وأبدت الرابطة، في بيان تضامني، استغرابها من هذا التكييف القضائي الذي "لا ينسجم مع مضامين الدستور ولا مع روح القانون"، وفق تعبير البيان.
وعبرت عن "قلقها من المسار الذي تسلكه بعض المتابعات، والتي تمس بحرية التعبير وتفتح الباب أمام استغلال القضاء لتصفية الحسابات، بدل استعماله كآلية للإنصاف وحماية الحقوق".
وسجلت "رفضها المطلق لأي متابعة في حق الصحفيين خارج إطار قانون الصحافة والنشر خاصة حين لا تتوفر الشروط القانونية الدنيا لتكييف الوقائع كجرائم".
وعبرت عن "تنديدها باستعمال القضاء كأداة للضغط على الصحفيين وتكميم أفواههم، في وقت يتطلب فيه السياق الوطني تعزيز مناخ حرية التعبير والنقاش العمومي المسؤول".
