طنجاوي
حطت، مساء اليوم الخميس (24 أبريل)، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، طائرة قادمة من فرانكفورت الألمانية وعلى متنها الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي والنائب البرلماني، محمد بودريقة، الذي كان موقوفا لدى السلطات الألمانية بناء على مذكرة بحث دولية.
وأفاد موقع "هسبريس" الإخباري، أن بودريقة، جرى ترحيله على متن الطائرة رقم AT811 التابعة للخطوط الملكية المغربية لتسليمه إلى السلطات القضائية المغربية.
وأورد المصدر ذاته نقلا عن مصادر أن عناصر من الشرطة القضائية بالدار البيضاء انتقلوا إلى فرانكفورت من أجل استقدام محمد بودريقة، الذي تم عزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان من لدن المحكمة الإدارية بسبب غيابه، الذي كان يبرره بداعي الاستشفاء في لندن.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وبناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، سيتم نقل بودريقة إلى السجن المحلي بعين السبع، المعروف بـ”عكاشة”، حيث سيقضي ليلته الأولى، في انتظار مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
ووافقت وزارة العدل الألمانية، وفق سابق، على تسليم بودريقة إلى المغرب.
ويأتي ذلك، بحسب ما أورده موقع DW عربية، بعد رفض المحكمة الدستورية طلب بودريقة وقف عملية التسليم.
ونقل المصدر ذاته عن النيابة العامة تأكيدها أن "ما تبقى هو فقط تنفيذ عملية التسليم فعلياً، أي تسليم الشخص المطلوب إلى السلطات المغربية".
جاء ذلك بعد رفض المحكمة الألمانية الدستورية طلب بودريقة بوقف عملية التسليم.
وقالت النيابة العامة "قررت المحكمة الدستورية في 4 أبريل 2025 عدم قبول الشكوى الدستورية للبت فيها".
وأضافت أن "الهيئة القضائية استخدمت في هذه الحالة الإمكانية المنصوص عليها في قانون المحكمة الدستورية الألمانية بعدم تقديم تعليل للقرار".
يشار إلى أن المعني بالأمر يوجد رهن الاعتقال في أحد سجون مدينة هامبورغ شمال البلاد، منذ توقيفه مساء 16 يوليوز 2024 في مطار المدينة، بناء على إشارة من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) لتسليمه إلى المغرب، على خلفية طلب من السلطات المغربية.
وكانت الصحافة المحلية في المغرب قد ذكرت أن محمد بودريقة تلاحقه تهم عديدة من بينها: "إصدار شيكات بدون رصيد مالي والنصب والاحتيال".