طنجاوي
اختتمت صباح اليوم امتحانات الباكالوريا برسم سنة 2015 ، أو بالأحرى كان يفترض أن تختتم يومه الخميس، لكن تسريب بعض الأسئلة وخاصة في مادة الرياضيات لشعبة العلوم التجريبية والتكنولوجية،، فرض على الوزارة إعادة الامتحان في هاته المادة غدا الجمعة.
أجواء الامتحانات على صعيد نيابة طنجة أصيلة، التي عرفت مشاركة أزيد من عشرة آلاف تلميذ، طغى عليها التخوف الممزوج بالأمل... تخوف من الرسوب، و تفاؤل لكونها قنطرة العبور نحو أفق أرحب...
كل التدابير الاحترازية التي تم الإعلان عنها، كانت توحي بأن اختبارات هاته السنة ستبقى عصية عن التسريب... لكن مرة أخرى تنهزم الوزارة أمام محترفي التلصص، بعدما اخترقوا كل التحصينات، وقاموا بتسريب اختبارات بعض المواد، مما أشعل غضب الاحتجاجات في أكثر من ثانوية على امتداد خريطة المملكة، لتجد وزارة التربية الوطنية نفسها مجبرة على إعادة اختبار مادة الرياضيات، و الإعلان عن فتح تحقيق للوصول إلى الفاعلين المفترضين...
تسريب الاختبارات كان لها بالتأكيد وقع سلبي على نفسية التلاميذ، خاصة أولئك الذين كدوا واجتهدوا وسهروا الليالي، ليجدوا أنفسهم في رمشة عين وكأن آمالهم قد صارت سرابا...
وفي انتظار أن تسفر التحقيقات الجارية عن تحديد هوية المتورطين في هاته الجريمة، لا يسعنا إلا أن نشد على أيادي كل التلاميذ المؤمنين بالاجتهاد والمثابرة سبيلا للنجاح، ولأجلهم نردد قول الشاعر:
بقدر الكـد تقتـسـم المــعالــي و من طلـب العـلا سهر الليالي
و مـن رام العــلا مـن غـيـر كـدٍّ أضاع العمــر في طلب المحـال
