طنجاوي
اجتمع آلاف السبتاويون، صباح اليوم السبت، في منتزه لوما كولمينار لأداء صلاة العيد؛ الفريضة التي تعكس الروحانية و التعايش والحفاظ على التقاليد المشتركة التي تجمع السبتاويين بالمغرب.
واعتمدت السلطات هذا المنتزه لضمان الدخول إلى الساحة والخروج منها بشكل منظم، وذلك بتنسيق مع الشرطة المحلية و قسم الطوارئ.
وأكد حميدو محمد، المندوب المحلي للمفوضية الإسلامية في إسبانيا، على أهمية هذا اليوم قائلا: "اليوم يوم عظيم نحتفل فيه بعيد الإسلام العظيم. نبدأه بالمصلى الكبير، ومن هنا نريد أن نقول لجميع المواطنين إن سبتة تحتفل بعيد عظيم. اليوم يصادف ذروة يوم الحج العظيم. نسعى إلى اتباع هذه السنة النبوية."
كما أقرّ بأن قرار الحكومة المغربية بتعليق ذبح الأضاحي هذا العام كان له تأثير غير مباشر على الاحتفال المحلي: تعليق المغرب لشعيرة ذبح الأضحية جعل شريحة كبيرة من السكان تمتنع عن الذبح، لكن لا يعني أنه لن يكون هناك ذبح للأضاحي اما نحن لقد قررنا منح الناس حرية اختيار الاحتفال من عدمه.
بعد صلاة الفجر، يبدأ ثاني أهم شعائر عيد الأضحى المبارك: ذبح الأضاحي. ولهذا الغرض، فعّلت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية الإجراءات الاعتيادية لتمكين عائلات سبتة من أداء هذه الشعيرة مع توفير جميع الضمانات الصحية اللازمة، وبما يتوافق مع تعاليم الإسلام.
بالإضافة إلى مجزرة البلدية، تم إحداث خمس مجازر متنقلة في أنحاء المدينة. تقع هذه المسالخ في بوزو رايو (بجوار حرم جامعة غرناطة)، ومحطة القطار القديمة، وميرامار باجو، ولوما كولمينار، وساحة رينا صوفيا في حي برينسيبي. و تهدف هذه المواقع إلى توفير الخدمة لجميع السكان وتجنب الازدحام.
عيد الأضحى ليس احتفالا دينيا فحسب، بل هو أيضا مناسبة للوحدة العائلية والكرم والتضامن وزيارة الأقارب في المغرب. في سبتة المحتلة يجسد التنوع الديني جزءا من الحياة اليومية، يحتفل بهذا اليوم بحماس وعاطفة واحترام، مرسخا من جديد روح التعايش التي تميز المدينة.