طنجاوي

أعلنت الحكومة الإسبانية في وثيقة رسمية عن تميز علاقاتها مع المغرب، واعتبرتها من أفضل العلاقات الثنائية على الإطلاق. وكشفت الوثيقة التي صدرت عن وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية عن أولويات السياسة الخارجية للسنوات الأربع القادمة، مؤكدة على تعزيز التعاون مع المغرب في مختلف المجالات.

وأشارت الوثيقة، المعنونة بـ “استراتيجية العمل الخارجي”، إلى استمرار اللقاءات الدورية على أعلى المستويات بين البلدين. كما أبرزت دور الاجتماعات رفيعة المستوى في تقوية الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والأمني والتعليمي والهجري.

في الجانب البيئي، وضعت إسبانيا المغرب ضمن شركائها الرئيسيين في مجال حماية التنوع البيولوجي. وأكدت الوثيقة على أهمية الاتفاقات الثنائية للحفاظ على الأنواع المهاجرة وحماية التراث الطبيعي المشترك في حوض البحر الأبيض المتوسط.

من جهة أخرى، أوضحت الوثيقة أهمية تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 بشكل مشترك بين إسبانيا والمغرب والبرتغال. واعتبرت الحكومة الإسبانية الحدث فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية، وجسراً للتقارب بين أوروبا وشمال إفريقيا.

وتعكس هذه الوثيقة التوجه الواضح لإسبانيا في بناء علاقة استراتيجية مع المغرب مبنية على الاحترام المتبادل والتنسيق المستمر، بعيدا عن الخطابات الانفعالية أو الدبلوماسية الشكلية.